قم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الثلاثاء 5 مارس/آذار 2024، برفع علم فلسطين خلال فعالية حضرها؛ دعماً لغزة التي تتعرض لهجمات إسرائيلية، مجدداً دعمه لفلسطين في افتتاحه المؤتمر الثقافي الوطني الرابع في العاصمة برازيليا، وسط حضور جماهيري واسع.
في كلمته، أوضح دا سيلفا أنه تعرض لانتقادات كثيرة لطرحه ما يجري في فلسطين أمام الرأي العام، مؤكداً أن الوقت سيظهر أنه على حق.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في الحياة الكريمة والحق في إقامة دولته المستقلة.
وذكر أن الهجوم الإسرائيلي على المدنيين خلال انتظارهم المساعدات الإنسانية في غزة هو أحد "أكثر الهجمات دموية" التي نفذتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
البرازيل تهاجم إسرائيل مجدداً
حيث قالت الحكومة البرازيلية يوم الجمعة 1 مارس/آذار 2024 إن مقتل أكثر من 100 شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية في غزة، أو ما يُعرف بمجزرة الطحين، يظهر أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ليس لها "حدود أخلاقية أو قانونية"، مجددة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان: "الإنسانية تخذل المدنيين في غزة. وحان الوقت لمنع المزيد من المذابح".
يأتي ذلك بعد أيام من تصريحات مشابهة للرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قال فيها إن الأمم المتحدة أخفقت في حل الصراعات الدولية، وانتقد بشدة أفعال إسرائيل في غزة.
وقال، عقب اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة: "أفعال إسرائيل (في غزة) ليس لها تفسير، فهي تقتل النساء والأطفال بحجة القضاء على حماس".
وفي كلمة ألقاها لاحقاً أمام جامعة الدول العربية، قال لولا دا سيلفا إن البرازيل نددت بالهجوم الذي شنّه مسلحو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأضاف أن رد إسرائيل على الهجوم كان "غير متوازن وعشوائي" وغير مقبول.
وأشار إلى أنه لن يكون هناك سلام دون إقامة دولة فلسطينية، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال: "يجب أن تتوقف آلة القتل".
وذكر أنه يجب الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة وقبولها في الأمم المتحدة دولة كاملة العضوية، ودعا إلى إصلاحات بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
جدد اتهامه الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية
الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، جدَّد الرئيس البرازيلي، اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعدما أثار في الآونة الأخيرة أزمة دبلوماسية مع تل أبيب، بسبب مقارنته الحرب على القطاع بـ"المحرقة اليهودية".
دا سيلفا، خلال فعالية في ريو دي جانيرو، قال إن "ما تفعله الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ليس حرباً، بل إبادة جماعية، لأنها تقتل النساء والأطفال".
الرئيس البرازيلي شدد أيضاً على أن "هذه إبادة جماعية، ثمّة آلاف من الأطفال القتلى، وآلاف من المفقودين، ليس الجنود هم الذين يموتون، بل نساء وأطفال في المستشفى. إذا لم تكن هذه إبادة جماعية، فأنا لا أعرف ما هي الإبادة الجماعية".
كما ذكر أن حكومته تسعى لإصلاح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، منتقداً استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرارات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، ودون تسمية أحد، وصف "الطبقة السياسية" بأنها "منافقة" لتقاعسها في مواجهة الصراعات المستمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".