سوناك يثير غضب السياسيين والجماعات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا! هكذا علّقوا على خطابه الأخير بشأن التطرف

عربي بوست
تم النشر: 2024/03/03 الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/03/03 الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونتنياهو/رويترز

ردت جماعات مؤيدة لفلسطين على رئيس الوزراء البريطاني ريش سوناك، بعدما ادعى أنَّ المظاهرات المؤيدة لغزة تشير إلى وجود "متطرفين" يقوضون الديمقراطية البريطانية، وفقاً لتقرير نشره موقع Middle East Eye البريطانية، السبت 2 مارس/آذار 2024.

في خطاب مرتجل في داونينغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية)، يوم الجمعة 1 مارس/آذار، سوناك أثار غضب المؤيدين لفلسطين، وقال إنَّ "شوارع المملكة المتحدة اختطفتها مجموعات صغيرة تهدد بتمزيقنا"، داعياً الشرطة إلى تبني موقفٍ أكثر صرامة تجاه الاحتجاجات المؤيدة لغزة.

وأضاف: "لقد شهدنا زيادة مروعة في أعمال التطرف والإجرام. وما بدأ باحتجاجات في شوارعنا تحول إلى تخويف وتهديد وأعمال عنف مخطط لها". 

في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال سوناك إنَّ هناك "إجماعاً متزايداً على أنَّ حكم الغوغاء يحل محل الحكم الديمقراطي"، في إشارة إلى الاحتجاجات في المملكة المتحدة.

وتابع: "هذا الوضع استمر فترة طويلة بما فيه الكفاية"، في إشارة إلى المتظاهرين.

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك/رويترز
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك/رويترز

سوناك أثار غضب المؤيدين لفلسطين الذين اتهموه بدعم الاحتلال

السياسيون والنشطاء المعارضون أدانوا الخطاب الذي كان مفاجأة لكثيرين، وقالوا إنه يبدو أنه يهدد بفرض قيود على الحق في الاحتجاج.

قال بن جمال، رئيس حملة التضامن مع فلسطين، إنه من المثير للسخرية أنَّ سوناك أراد مواجهة مع "المتطرفين" بالنظر إلى دعم حكومة المملكة المتحدة لإسرائيل في حرب غزة، التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني.

كتب بن جمال على الشبكات الاجتماعية: "ربما ينبغي له أن يبدأ بالسياسيين والمعلقين السياسيين والزعماء الدينيين الذين يدعمون دولة تُحاكَم بتهمة الإبادة الجماعية ولارتكابها المذابح الجماعية، والتسبب المتعمد في المجاعة، وليس بأولئك الذين يحتجون عليها".

كما انتقدت كارولين لوكاس، النائبة الوحيدة عن حزب الخضر في المملكة المتحدة، الخطاب.

الآلاف يتظاهرون في لندن تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة/ عربي بوست
الآلاف يتظاهرون في لندن تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة/ عربي بوست

النائبة كتبت على تويتر: "لقد سقط القناع بالفعل الآن، إذا كان هناك أي شك في هوية المتطرفين الحقيقيين، فهي حكومة سوناك التي تهدد بسحب تأشيرات الدخول إلى بريطانيا من المتظاهرين وإثارة الكراهية ضد المسلمين".

قبل بضعة أيام فقط، قال ائتلاف من الجماعات المؤيدة لغزة، والذي ينظم باستمرارٍ احتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع، للصحفيين إنَّ "الخطابات المثيرة للانقسام" من النواب البريطانيين و"التغطية الإعلامية الانتقائية" يدفعان إلى الدعوات للحد من حقوق الاحتجاج في بريطانيا.

كما وجهت الجماعات المؤيدة لفلسطين اتهامات ضد السياسيين البريطانيين، زاعمةً أنهم "يخلقون ستاراً من الدخان" لتحويل التركيز بعيداً عن مطالب وقف إطلاق النار. ويتزامن ذلك مع تصاعد الضغوط على الشرطة للحد من الاحتجاجات في وسط لندن.

وأثارت الجماعات الاحتجاجية مخاوف بشأن تقارير موقع Middle East Eye، التي تفيد بأنَّ صندوق أمن المجتمع كان حاضراً في غرف عمليات الشرطة الخاصة التي تراقب الاحتجاجات في لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وتصف المؤسسة نفسها بأنها مؤسسة خيرية "تحمي اليهود البريطانيين من معاداة السامية والتهديدات ذات الصلة".

على الرغم من الانتقادات التي وُجهَت لخطاب سوناك يوم الجمعة 1 مارس/آذار، قال زعيم حزب العمال كير ستارمر، إنه يؤيد على نطاق واسع النقاط التي طرحها.

وأضاف ستارمر في بيان، أنَّ سوناك كان على حق في "الدعوة إلى الوحدة وإدانة السلوك غير المقبول والترهيب الذي شهدناه مؤخراً… من المهم لرئيس الوزراء الدفاع عن قيمنا".

في المقابل، دافع سلف ستارمر في زعامة حزب العمال، جيريمي كوربين، عن حق الاحتجاج، وحذر من خطاب سوناك.

كما كتب على الشبكات الاجتماعية: "الاحتجاج على المذبحة الجماعية للمدنيين لا يشكل تهديداً للديمقراطية، التهديد الحقيقي للديمقراطية هو حكومة تسحق حقوقنا وتُسكِت أصواتنا المتضامنة".

تحميل المزيد