أبلغت إسرائيل كلاً من مصر وقطر رفضها بدء جولة أخرى من المحادثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى تقدم حركة حماس قائمة بأسماء الأسرى الأحياء، حسبما ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، الجمعة 1 مارس/آذار 2024.
ووفقاً للموقع الإخباري، فإن "قطر ومصر كانتا قد وعدتا إسرائيل بأنه في حال أرسلت وفداً لمحادثات الدوحة الأخيرة، سيتم تزويد إسرائيل بمعلومات عن الأسرى الأحياء، وسيتم الضغط على حماس لتليين موقفها بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يطالب بالإفراج عنهم، إلا أنه وبعد ثلاثة أيام من المحادثات في الدوحة، عاد الوفد الإسرائيلي، الخميس، بدون إجابات".
ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي: "لا جدوى من بدء جولة أخرى من المحادثات حتى نحصل على قوائم بأسماء المختطَفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وحتى تعطي حماس إجابتها بشأن (المفاتيح) التي تحدد عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي لديهم".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن وفداً إسرائيلياً زار مصر هذا الأسبوع؛ لمناقشة تفاصيل صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرة إلى أن الوفد سيعود إلى القاهرة الأسبوع المقبل؛ لإجراء مزيد من المحادثات.
وضم الوفد الذي وصل إلى القاهرة رئيس المخابرات الإسرائيلية "الموساد" ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى بالجيش نيتسان ألون، وقدموا للقاهرة قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين "الذين لا تبدي إسرائيل استعداداً للإفراج عنهم في حالة التوصل إلى اتفاق مع حماس".
والخميس، قال مصدر مطلع لمجلة "بوليتيكو" إن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وقطريين عملوا في العاصمة الدوحة خلال الأيام الماضية، على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين، بحلول يوم الإثنين.
كما استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" بحلول الإثنين، وهو الموعد الذي كان يتوقعه في وقت سابقٍ هذا الأسبوع.
وقال رداً على أسئلة صحفيين، بشأن توقعه لما يمكن أن يحدث، إن "الأمل لا ينضب"، وإنه تحدث إلى قادة المنطقة حول وقف إطلاق النار، لكنه أضاف: "لن يحدث هذا، على الأرجح بحلول الإثنين".
ويوم الجمعة الماضي انعقد اجتماع ثانٍ لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالعاصمة الفرنسية باريس، وتضمنت المباحثات "إطلاق سراح 10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي من المدنيين الذين تقل أعمارهم عن 19 وتزيد على 50 سنة في المرحلة الأولى"، و"عودة من هم فوق سن الـ50 وتحت سن الـ18 من سكان شمال قطاع غزة إلى مناطق سكنهم".
وفي السياق ذاته، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما سماه "المطالب الوهمية لحركة حماس" مع استمرار الجهود للتوصل إلى وقف للقتال في غزة، مؤكداً "تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب".