أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، أن ما يحدث في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية "حتماً ليس حرباً، بل عملية إبادة جماعية"، مشيراً إلى أن القوى الغربية الداعمة لإسرائيل بشكل غير مشروط تعتبر شريكة في إراقة الدماء بغزة.
وشدد أردوغان، خلال كلمته في افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الثالثة في مدينة أنطاليا جنوب تركيا، أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يسد دينه للشعب الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطين.
وقال الرئيس التركي: "لم يُقتل في غزة الأطفال والنساء والمدنيون بوحشية فحسب، بل تم أيضاً القضاء على ثقة مليارات الناس في النظام الدولي والعدالة والقانون".
وجدد أردوغان تأكيده أن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أمر لا بد منه، وأبدى استعداد بلاده لتحمل المسؤولية، بما في ذلك المشاركة في آلية ضامنة.
وانتقد الرئيس التركي النظام الدولي الحالي الذي "فقد معناه، ولم يعد أكثر من شعار"، ويفتقر للمفاهيم الأساسية مثل التضامن والعدالة والثقة، ولا يستطيع الوفاء بالحد الأدنى من مسؤولياته.
وأردف: "من واجبنا تجاه شعبنا والإنسانية جمعاء أن نصدح بما نراه صواباً".
والسبت 24 فبراير/شباط، شدد الرئيس التركي، في رسالة مصورة بعثها لاجتماع وزراء إعلام منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في إسطنبول، على ضرورة منع جهود التضليل الإسرائيلية الممارسة في قطاع غزة.
وأشار أردوغان إلى أن عدد الإعلاميين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة من أجل إسكات الصحافة الحرة تجاوز 100 إعلامي. وقال: "حتى اليوم استُشهد نحو 30 ألفاً من إخوتنا الفلسطينيين بطريقة وحشية، وأصيب حوالي 70 ألفاً".
كما أضاف: "من أهم واجباتنا تسليط الضوء على الهمجية الممارَسة ضد أشقائنا في غزة، ومنع جهود التضليل الإسرائيلية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
