واصلت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتمكنت، الخميس 29 فبراير/شباط 2024، من إلحاق خسائر مهمة بقوات الاحتلال التي توغلت في حي الزيتون جنوبي القطاع.
كتائب القسام أوضحت أن عناصرها استهدفوا 3 ناقلات جند ودبابة ميركافا بقذائف "الياسين 105" وعبوات شواظ، كما أكدوا تفجير مبنى مفخخ في قوة صهيونية راجلة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، وفجّروا فتحتي نفقين مفخختين في قوات العدو، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
كما أعلنت كتائب القسام بعد ذلك أنه "بعد عودة الاتصال بإحدى مجموعاتنا، أكد مجاهدونا تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة، مكونة من 5 جنود، وإيقاعهم بين قتيل وجريح جنوب حي الزيتون بمدينة غزة"، وفق ما جاء في قناة الكتائب على منصة "تليغرام".
في وقت سابق، الخميس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مغادرة "لواء المظليين" بجيش الاحتلال قطاع غزة، بعد مشاركته في الحرب لمدة 3 أشهر بخان يونس جنوبي القطاع، وحلت محله قوات أخرى.
دون تحديد تاريخ، قالت إذاعة جيش الاحتلال: "بعد 3 أشهر من المناورة، خرج لواء المظليين من قطاع غزة، ودخل لواء مكانه". وأضافت أنه "قبيل مغادرتهم القطاع، أدى الجنود النشيد القومي الإسرائيلي".
بحسب جيش الاحتلال في بيان، فإن "جنود الفرقة 162 يواصلون الحملة العسكرية في منطقة (حي) الزيتون شرق مدينة غزة، فيما تواصل الفرقة 98 الحرب في منطقة خان يونس".
فيما لم تقدّم الإذاعة ولا الجيش تفاصيل بشأن عدد وعتاد "لواء المظليين"، الذي سبق خروجه من غزة سحب قوات أخرى.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل 582 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، بينهم 242 في العمليات البرية المستمرة منذ 27 من الشهر ذاته، بالإضافة إلى إصابة ألفين و988 ضابطاً وجندياً.
بينما خلَّفت الحرب على غزة أكثر من 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وأزمة إنسانية غير مسبوقة ودماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات، مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".