أعلنت القوات الجوية المصرية الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2024، قيامها بعملية إنزال جوي للمساعدات على غزة وسط وشمال القطاع بمشاركة الأردن والإمارات، فيما تساءل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن جدوى العملية في ظل استمرار إغلاق معبر رفح، ونفي مصادر إعلامية وصول هذه المساعدات لشمال القطاع.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، في تغريدة على منصة "إكس" إن : " مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا ينفذون عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة …"
من جانبها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة المقربة من السلطات المصرية عن مصادر مصرية رفيعة المستوى لم تسمها، أن "القوات الجوية المصرية قامت بعملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية عاجلة في قطاع غزة بمشاركة الأردن والإمارات".
وأضافت القناة أن مصر "تكثف مساعيها براً وجواً لإغاثة المناطق المنكوبة في شمال قطاع غزة وإمدادها بالمساعدات العاجلة". كما كشفت أن "القوات الجوية المصرية نجحت في إسقاط عشرة أطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية بمناطق شمال قطاع غزة".
وقالت المصادر ذاتها إنه تم "إسقاط 45 طناً من المساعدات الإنسانية المصرية شمال ووسط قطاع غزة بمشاركة الأشقاء الإماراتيين والأردنيين". وأكدت أن هناك "جسراً جوياً مصرياً لإسقاط 50 طناً من المساعدات الإنسانية العاجلة بشمال ووسط قطاع غزة"، دون تقديم تفاصيل.
وفي الوقت الذي رحب فيه مراقبون بالخطوة لعلها تخفف من آلام الجوع المشتعلة في بطون الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين في غزة، فإن العديد من النشطاء تساءلوا ما إذا كان الأوْلى أن تدخل هذه المساعدات من معبر رفح البري.
وكتب الإعلامي المصري جمال سلطان قائلاً: "يبدو أنهم استجابوا، الجيش المصري يقرر المشاركة في إسقاط مساعدات غذائية على غزة من الجو، تمام، لكن ألم يكن المعبر أسهل، وأسرع، وأقل تكلفة، أم إن نتنياهو سيقصف الشاحنات في المعبر لكن لن يقصف الطائرات في سماء غزة؟!".
وأضاف: "على كل حال، نشكر من استجاب للنداء وقرر المشاركة أياً كانت التفاصيل".
في السياق نفسه، تداول نشطاء من قطاع غزة صوراً ومقاطع فيديو يقولون إنها لهذه المساعدات وهي تسقط في البحر، ما يعني استحالة الوصول إليها.
فيما تم تداول صور ومقاطع أخرى لهذه المساعدات وهي تتحطم في الجو قبل وصولها إلى القطاع.
في تدوينة له على حسابه على "إكس"، نفى الإعلامي الفلسطيني أنس الشريف، وصول مساعدات لشمال القطاع، وكتب الشريف على حسابه قائلاً: "نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً، نؤكد عدم وصول أي مساعدات جوية في شمال غزة حتى الآن".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".