غارات جديدة للاحتلال على رفح.. أوقعت شهداء وجرحى، ومظاهرة شمالي القطاع تندد بممارسة التجويع 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/24 الساعة 15:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/24 الساعة 17:07 بتوقيت غرينتش
الاحتلال يشن غارات على قطاع غزة/ الأناضول

أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي السبت 24 فبراير/شباط 2024، على شارع الداخلية بمدينة رفح جنوب قطاع غزة وأوقعت شهداء وجرحى، في حين أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة العدوان إلى "29 ألفاً و606 شهداء، فيما تظاهر مئات الفلسطينيين شمالي القطاع؛ تنديداً بممارسة التجويع".

وبحسب وكالة الأناضول فقد أغارت طائرات الاحتلال على أحد الشوارع الأكثر ازدحاماً بالنازحين، حيث نُقل عدد من الشهداء والجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار بالمدينة.

إلى ذلك، قالت وزارة الصحة بغزة في بيان، إنها رصدت "ارتكاب الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 92 شهيداً و123 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية".

البيان أضاف "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".

وتابع: "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29 ألفاً و606 شهداء و69 ألفاً و737 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن 6 فلسطينيين استُشهدوا، وأُصيب آخرون في استهداف طائرات الاحتلال عدداً من المنازل في النصيرات والبريج ودير البلح وسط قطاع غزة.

وأردفت الوكالة أن طائرات الاحتلال قصفت منزلين، ما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.

آثار العدوان الإسرائيلي على غزة/الأناضول
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة/الأناضول

إصابات في جيش الاحتلال

والسبت، أعلن جيش الاحتلال، إصابة 7 عسكريين بمواجهات الخميس الماضي في قطاع غزة، وسط استمرار المعارك الضارية في خان يونس، جنوبي القطاع وحي الزيتون وسطه.

ولم يضف الجيش الإسرائيلي أي معلومات عن طبيعة المعارك التي أدت لإصابة 7 جنود وضباط في قطاع غزة.

وارتفعت بذلك أعداد العسكريين الإسرائيليين الذين أُصيبوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قطاع غزة إلى 2962، منهم 1397 مصاباً منذ بداية الهجوم البري في 27 من الشهر ذاته.

آليات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة- الأناضول
آليات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة- الأناضول

مظاهرة شمال القطاع 

على صعيد متصل، شارك مئات الفلسطينيين، من بينهم أطفال شمال قطاع غزة، السبت، في تظاهرة انتهت بوقفة تنديداً باستمرار الحرب الإسرائيلية ومنع المساعدات.

ورفع المشاركون، في التظاهرة التي جابت شوارع بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع غزة، لافتات مكتوب عليها: "جرحنا ومرضنا ينتظرون العلاج"، و"الجوع يهدد أطفال غزة"، و"شمال غزة بلا طعام وماء".

وردد الفلسطينيون هتافات مُنددة بالحرب الإسرائيلية وسياسة التجويع في شمالي القطاع.

وقال الفلسطيني أيوب سويدي، على هامش التظاهرة: "الأوضاع الإنسانية صعبة جداً شمال قطاع غزة، لا يوجد طعام ولا مياه".

سويدي، أضاف: "خرجنا لنوصّل أصواتنا للعالم أننا نعاني من مجاعة شمال قطاع غزة".

ودعا سويدي، الدول العربية والإسلامية، والمنظمات الدولية إلى "الضغط على الاحتلال لوقف الحرب وإدخال الطعام، لا سيما حليب الأطفال والعلاج للمرضى".

أطفال قطاع غزة يتضورون جوعا بسبب سياسات الاحتلال/ الأناضول
أطفال قطاع غزة يتضورون جوعا بسبب سياسات الاحتلال/ الأناضول

بدورها، قالت الفلسطينية أم محمد المدهون، على هامش التظاهرة: "خرجنا لنطالب بإدخال المساعدات والأدوية ووقف الحرب عن قطاع غزة".

كما أضافت: "مقومات الحياة غير متوفرة، توجهنا لتناول طعام الحيوانات، والآن نفد، وأطفالنا ينامون وبطونهم خاوية".

ودعت المدهون، إلى إدخال الطحين والطعام لقطاع غزة، ووقف الحرب وتدخّل دولي عاجل لإنقاذ غزة من المجاعة.

في 16 فبراير/شباط الحالي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أنه بين الأول من يناير/كانون الثاني و12 فبراير/شباط، رفضت السلطات الإسرائيلية وصول 51% من البعثات التي خططت لها المنظمات الشريكة في مجال العمل الإنساني لإيصال المعونات وإجراء تقييمات إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من وادي غزة.

وبحسب الأمم المتحدة، تشير التقارير إلى تزايد المستويات الكارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد في شتى أرجاء قطاع غزة، حيث يتزايد عدد التقارير عن الأسر التي تكافح من أجل إطعام أطفالها، ويزداد خطر الوفيات الناجمة عن الجوع في شمال القطاع.

وأوضح مكتب "أوتشا"، أن أكثر من نصف شحنات المساعدات إلى شمال غزة منعت من الوصول الشهر الماضي، وأن هناك تدخلاً متزايداً من الجيش الإسرائيلي في كيفية ومكان تسليم المساعدات.

ويضيف بأن ما يقدّر بـ300 ألف شخص يعيشون في المناطق الشمالية محرومون إلى حد كبير من الحصول على المساعدات، ويواجهون خطر المجاعة المتزايد.

وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة، ولا ملاذ يأوون إليه" في ظل الحرب المستمرة.

وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل حالياً لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في غزة.

تحميل المزيد