قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، السبت 24 فبراير/شباط 2024، إنه تلقَّى شكاوى من جنود في الجيش، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشأن القتال في قطاع غزة، لافتاً إلى أن هناك "فوضى عارمة" بين جنود الاحتلال بغزة لا يتم الحديث عنها بوسائل الإعلام.
الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، خلال فعالية، تحدَّث عن "صورة مقلقة" للأوضاع القتالية في غزة، مشيراً إلى أنه تلقَّى العديد من الشكاوى من الجنود في غزة، تتعلق بتعطل المعدات ونقصها، ووجود عشرات الدبابات العالقة في انتظار سحبها، وفقاً لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
كما أوضح أن الجيش الإسرائيلي بسبب استعانته بمصادر خارجية من خلال شركات خاصة، فإنه لا يوجد أحد يقوم بإصلاح الدبابات على الفور، مشيراً إلى أنه تم تدمير العشرات منها، ومازالت عالقة في قطاع غزة.
الجنرال الإسرائيلي نصح نتنياهو بعدم الذهاب إلى الحرب فورا
الجنرال الإسرائيلي كشف عن محاولات من فريق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمنعه الجلوس معه، مشيراً إلى أنه التقاه نحو 6 مرات، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أنه نصح نتنياهو بعدم الذهاب إلى الحرب فوراً، لأن "الجيش غير جاهز"، كما أن "هناك جنوداً لم يتدربوا منذ خمس سنوات، إلى جانب النقص بالمعدات".
منذ أكثر من 4 أشهر، يشنُّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، ويخوض معارك مع الفصائل الفلسطينية، سقط فيها من قواته 573 قتيلاً و2918 جريحاً، بحسب آخر إحصائيات الجيش.
جنود الاحتلال بغزة يشعرون بالإحباط
في 21 فبراير/شباط الجاري، قال أهالي جنود النخبة إن أبناءهم العاملين بوحدة "ماجلان" الخاصة في غزة، يشعرون بإحباط وفقدان الحافز للقتال، نظراً للواقع العملياتي الذي جعلهم عرضة للاستهداف من المقاتلين الفلسطينيين، مثل "البط في ميدان الرماية".
وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس"، فإن أهالي جنود النخبة بعثوا برسالة إلى قائد "الفرقة 98" (تتبع لها الوحدة)، المقدم دان غولدفوس، وعدد من قادة الجيش، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
كما أعرب آباء الجنود عن قلقهم على سلامة أبنائهم، كونهم "في خطر واضح ومباشر بسبب الواقع العملياتي الجديد"، على حد قولهم.
وفقاً لهم، أعرب أبناؤهم منذ دخولهم قطاع غزة، عن "مشاعر صعبة لفقدان الثقة في إدارة الوقت والمهام وإحساس بانعدام الأمن والإحباط العملياتي الكبير".
في رسالتهم، لفتوا إلى أن الجنود "يقضون الأيام في انتظار تلقي المعلومات، وفهم ما إن كانت هناك خطة مستقبلية".
كما قالوا إن أبناءهم يعبّرون عن "مشاعر صعبة من العجز والغموض والإحباط، والتي اشتدت أكثر بعد الأحداث الأخيرة التي مروا بها، وهي الأحداث التي تضمَّنت للأسف سقوط قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي الوحدة".
منذ بداية الهجوم البري الإسرائيلي بقطاع غزة، في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فقدت وحدة "ماجلان"، وهي وحدة خاصة متخصصة بتدمير الأهداف النوعية في عمق ساحة المعركة، العديدَ من ضباطها وجنودها، في معارك مع الفصائل الفلسطينية.