نجا الفنان الفلسطيني محمود أبو زعيتر من الموت بينما استشهد وجرح عدد كبير من أفراد عائلته مساء الجمعة 23 فبراير/شباط 2024، في مجزرة جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح وسط قطاع غزة.
حيث أفادت مصادر محلية باستشهاد 24 مواطناً وإصابة آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة أبو زعيتر بحي بشارة في دير البلح.
وجرى نقل جثامين الشهداء، والجرحى، إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة، بينما تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ محاولات انتشال الضحايا من تحت ركام المنزل.
وتداول الناشطون صوراً مؤثرة لعمليات نقل المصابين، فيما عرف الفنان الفلسطيني محمود أبو زعيتر بين الفلسطينيين كفنان كوميدي، وهو من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك فيما حذرت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة، من أن "استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال الغذاء والدواء للمحاصرين في محافظتي غزة والشمال يهدد حياة أكثر من سبعمئة ألف مواطن بالموت في كل لحظة".
وقالت في بيان نشرته وزارة الداخلية بالقطاع عبر منصة تليغرام: أن "معاناة المواطنين في غزة والشمال تتفاقم يومياً، حيث بات الآلاف منهم ينتظرون الموت إما بسبب الجوع أو الاستهداف الإسرائيلي، في ظل صمت عربي ودولي مريب أمام هذه المعاناة والقتل اليومي".
وتابع: "يدخل العدوان الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في غزة يومه المئة والأربعين، دون أن تتحرك الضمائر الحية من أجل إنقاذ ما تبقى من حياة في غزة، لكنهم ما زالوا يعيشون على شيء من الأمل في أن يجدوا من يستمع لأنينهم في هذا العالم قبل فوات الأوان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة، "29 ألفاً و514 شهيداً و69 ألفاً و616 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.