دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة مساء الخميس 22 نوفمبر/شباط 2024، وذلك بعد ساعات من قرار لجيش الاحتلال يسمح للمستوطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم، التي غادروها بعد هجوم المقاومة في 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من جانبها، أكدت وسائل إعلام فلسطينية انطلاق رشقة صاروخية من شمال غزة، التي يدعي الاحتلال السيطرة العسكرية عليها، باتجاه مستوطنتي "مفلسيم" و"نير عام" شمال القطاع.
يأتي ذلك بعد أن أعلن جيش الاحتلال "إنه لا مانع يحول دون عودة سكان معظم المستوطنات التي تم إخلاؤها من المنطقة المحيطة في قطاع غزة المعروفة بغلاف غزة".
جاء ذلك في موقف رسمي عبّر عنه الجيش الإسرائيلي في بيان، كشف من خلاله عن "موقفه الأمني" من عودة سكان البلدات التي تم إخلاؤها في أعقاب هجوم القسام في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبدء الحرب على غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "قام بصياغة موقف أمني لعودة السكان إلى بلدات الجنوب التي تم إخلاؤها في بداية الحرب، وفقاً لتقييم الوضع الأمني وبتوجيهات من المستوى السياسي".
ورأى الجيش الإسرائيلي أنه "لا مانع يحول دون عودة سكان جميع البلدات التي تبعد أكثر من 4 كيلومترات عن قطاع غزة، إلى بلداتهم"، كما قال كذلك إنه "لا مانع يحول دون عودة" سكان 18 بلدة تبعد حتى 4 كيلومترات عن قطاع غزة.
وأوضح الجيش أن ذلك لا يعني "الغياب التام للخطر" في ما يتعلق بسكان البلدات التي تبعد من 0 – 4 كيلومترات عن غزة، في إشارة لإمكانية تعرضهم لإطلاق صواريخ منحنية المسار من القطاع.
وقال الجيش إن "خطط عودة السكان يجب أن تقرر بناء على مداولات شاملة بين قائد قيادة الجبهة الداخلية ورؤساء السلطات المحلية، وسيتم اتخاذ القرار بشأن توقيت عودة كل منطقة على حدة بناء على تقييم الوضع".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".