ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، أن خللاً وقع بمنظومة الردع النووي البريطانية "ترايدنت" خلال اختبارها الشهر الماضي، عندما سقط صاروخ في المحيط بالقرب من الغواصة التي أطلقته.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية وقوع "خلل" في أثناء الاختبار، لكنها قالت إن "منظومة الردع النووي البريطانية لا تزال آمنة وسليمة وفعالة".
وقالت صحيفة "ذا صن" إن وزير الدفاع غرانت شابس كان يشهد الاختبار على متن السفينة "فانجارد"، وإنه تعذر اشتعال معززات المرحلة الأولى للصاروخ، المزود برؤوس حربية وهمية خلال الاختبار.
وهذه هي المرة الثانية التي يفشل فيها اختبار الصاروخ "ترايدنت"، فقد انحرف أحد هذه الصواريخ عن مساره في عام 2016، وهذا الإخفاق محرج لدولة كانت تتباهى ذات يوم بأكبر وأقوى قوة بحرية في العالم.
ونقلت صحيفة ذا صن عن مصدر لم تذكره بالاسم، قوله: "انطلق (الصاروخ) من الغواصة لكنه سقط بجوارها مباشرة".
وقال شابس في بيان، إن العملية أكدت من جديدٍ فعالية الردع النووي للمملكة المتحدة، وإن الغواصة وطاقمها "تم اعتمادهم بنجاح" ليكونوا جاهزين للتشغيل، لكن خللاً وقع "يقتصر فقط على هذه الواقعة".
وتابع شابس: "لا توجد أي تداعيات على اعتمادية منظومة صواريخ ترايدنت بالكامل ومخزونها… لا توجد أي تداعيات على قدرتنا على إطلاق أسلحتنا النووية في حال نشأت ظروف تستدعي القيام بذلك… لدى الحكومة ثقة مطلقة بأن نظام الردع النووي لا يزال فعالاً وموثوقاً وقوياً".
ولم يقدم شابس مزيداً من التفاصيل، وعزا ذلك إلى اعتبارات الأمن القومي.
وتوفر منظومة الردع النووي البريطانية أسطولاً مؤلفاً من أربع غواصات تعمل بالطاقة النووية ومجهزة بنظام الصواريخ الباليستية ترايدنت أمريكي الصنع، الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن. ويتم تصنيع الرؤوس الحربية في بريطانيا.
وتقول بريطانيا والولايات المتحدة إنه تم إجراء أكثر من 190 تجربة ناجحة لمنظومة الصواريخ "ترايدنت".