جامعة كامبريدج تستثمر الملايين في حرب الاحتلال على غزة.. تحقيق لــ”ميدل إيست آي” يكشف التفاصيل 

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/21 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/21 الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش
جرائم الاحتلال في غزة/الأناضول

استثمرت أكثر كليات جامعة كامبريدج ثراءً ملايين الدولارات في شركات تتربح من حرب إسرائيل على غزة، حسب ما كشفه موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء 21 نوفمبر/شباط 2024. 

إذ أظهرت معلومات تم التحصل عليها بموجب قانون حرية المعلومات، أن كلية الثالوث التابعة لجامعة كامبريدج لديها استثمارات بملايين الدولارات في شركات أمريكية، وبريطانية، ويابانية متورطة بشكل مباشر في الهجوم العسكري الإسرائيلي الحالي على غزة.

بحسب الأرقام التي رصدت الاستثمارات حتى نهاية عام 2023، فقد استثمرت الكلية 78.090 دولاراً في أكبر شركات الأسلحة الإسرائيلية Elbit Systems، التي تُنتج 85% من المسيّرات والمعدات البرية المستخدمة بواسطة الجيش الإسرائيلي.

وتمتلك الكلية كذلك استثمارات تصل قيمتها إلى نحو 2.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 3.2 مليون دولار) في شركة Caterpillar الأمريكية للمعدات الثقيلة، والتي لطالما كانت هدفاً لحملات المقاطعة، لأنها تبيع الجرافات للجيش الإسرائيلي.

استثمارات ضخمة 

تمتلك كلية الثالوث استثمارات بأكثر من 3.6 مليون جنيه إسترليني (نحو 4.5 مليون دولار) في شركة Toyota Corp اليابانية، التي تبيع مركبات للجيش الإسرائيلي ووزارة الجيش الإسرائيلية.

وقد أوصلت الولايات المتحدة عدة مركبات تويوتا مدرعة من طراز "داود" إلى إسرائيل في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وذلك ضمن حزمة دعمها العسكري المقدمة للبلاد.

واستثمرت الثالوث كذلك نحو 3 ملايين جنيه إسترليني (أي 3.8 مليون دولار تقريباً) في شركة General Electric، التي تصنع المحركات والأنظمة الميكانيكية والمكونات المستخدمة بواسطة الجيش الإسرائيلي في غزة عادةً.

وتمتلك الكلية استثمارات بنحو 458.000 جنيه إسترليني (579.000 دولار) في شركة Rolls-Royce، التي تشارك في إنتاج مقاتلات إف-35 الشبحية المُستخدمة في غزة حالياً. فضلاً عن استثمارات بأكثر من 500.000 جنيه إسترليني (نحو 650.000 دولار) في بنك باركليز، الذي يمتلك حصصاً بأكثر من 1.2 مليار دولار في شركات تُسلِّح الجيش الإسرائيلي. علاوةً على استثمارات تتجاوز الـ650.000 جنيه إسترليني (800.000 دولار) في L3Harris Technologies، المسؤولة عن المكونات المدمجة في أنظمة الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل.

وقال جوناثان بورسيل، مسؤول العلاقات العامة والاتصالات الكبير في المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين، إن استثمار كلية الثالوث في شركات "متواطئة في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أمرٌ لا يُصدَّق".

قصف إسرائيلي يستهدف مباني في غزة/الأناضول

وفي عام 2018، وجدت حملة "انزعوا سلاح كامبريدج" أن الكليات التابعة للجامعة تمتلك أكثر من 6.5 مليون جنيه إسترليني إجمالاً (أي نحو 8.2 مليون دولار) من أسهم شركات الأسلحة.

وقد شارك تلك المشاعر العديد من الطلاب الحاليين والسابقين في الكلية. إذ أخبروا الموقع البريطاني بأن لديهم مخاوف جادة حيال تورط الكلية المباشر في الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وصناعة المستوطنات غير القانونية، وإنتاج التقنيات المستخدمة ضد الفلسطينيين.

وضغطت الطالبة أنجيليكا أكرمي على كلية الثالوث، التي تتجاوز أصولها 1.5 مليار جنيه إسترليني (1.89 مليار دولار)، من أجل سحب استثماراتها في شركات مثل Elbit Systems. وأردفت أنجيليكا أنها تشعر بالتواطؤ في "خسائر الأرواح التي لا تُوصف في غزة".

وأوضحت: "لم تعد هذه مسألة سياسية، بل مسألة إنسانية. أنا واثقة بأنني وغيري من الطلاب قد أتينا إلى الثالوث وكامبريدج من أجل فعل الخير. وآمل أن تحترم الكلية ذلك".

بينما أعرب عمر زمان، خريج الكلية، عن خيبة أمله إزاء "استثمارات ومشاركة الثالوث المستمرة في الشركات المتورطة في أحداث العنف" داخل غزة.

وقال براغان بوديني، أحد طلاب الثالوث: "نتمتع ككيان أكاديمي ببيئةٍ تعليمية مذهلة، وهو الأمر الذي لا يستطيع الطلاب والأكاديميون في غزة تحمل تكلفته".

ثم أشار إلى "التدمير الممنهج" للجامعات في غزة، واصفاً استثمارات الكلية بأنها "تتعارض مع مُثُل الثالوث المتمثلة في تعزيز بيئة التعلُّم والابتكار".

تحميل المزيد