ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 21 فبراير/شباط 2024، أن تحقيقات الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال خلصت إلى أن منفذ عمليات الدهس التي وقعت في 15 يناير/كانون الثاني 2024، بمنطقة رعنانا في تل أبيب، كان يسعى إلى استهداف اغتيال أفيخاي أدرعي، الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال باللغة العربية .
وفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن التحقيقات زعمت أن المنفذ كان يرغب في استهداف أدرعي، الذي كان حينها في أحد المطاعم القريبة من مكان وقوع الهجمات.
محاولة اغتيال أفيخاي أدرعي
حسب القناة نفسها، فإنه "تم استدعاء أدرعي إلى الشرطة، حيث أبلغوه بأن المنفذ حاول إيذاءه". وبحسب التقرير الذي تلقاه، فقد فوجئ أدرعي بسماع ذلك، وبنهاية التحقيق في الهجمات، تم تقديم مذكرة للنيابة في مواجهة المنفذَين الاثنين.
تحقيقات أجهزة الاحتلال خلصت إلى أن المنفذ كان هو أحمد زيدات (22 عاماً)، وقد دخل إلى إسرائيل قبل يوم 7 أكتوبر ببطاقة هوية مزورة، وعمل في مغسلة سيارات في رعنانا.
كما تقول القناة إنه تعرّف على الضابط الكبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، بينما كان جالساً في أحد مطاعم المدينة – وخطط من أجل اغتيال أفيخاي أدرعي.
كما زعمت أن "زيدات اشترى سكيناً لغرض تنفيذ عملية الاغتيال، وكان يتردد على نفس المطعم مراراً وتكراراً، ولكن لم يرَ أدرعي".
سيارة "الجيب" السوداء
وجاء في التقرير أيضاً أن المنفذ "خطط في البداية لتنفيذ الهجوم باستخدام سلاح، وبما أنه لم يكن لديه ما يكفي من المال، حاول جمع الأموال عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لكنه لم ينجح. وبعد ذلك، تخلى عن السلاح وقرر تنفيذ عملية مشتركة، تشمل الدهس والطعن".
كما ذكر التقرير كذلك، أن منفذ العملية استعان بعمه، البالغ من العمر 44 عاماً، وقد استعان بسيارة "جيب سوداء" من محل غسل السيارات من أجل تنفيذ العملية، فيما أخذ عمه سيارة "تويوتا بيضاء".
شرطة الاحتلال أعلنت أن التحقيقات التي أجرتها مع الفلسطينيين كشفت أنهما لا ينتميان إلى أي تنظيم، وقالت إنهم رأوا الفظائع في غزة والأذى الذي يلحق بالأطفال وهذا ما دفعهم إلى الهجوم.
في السياق، نقلت القناة تصريحاً من المستشار ياريف فاينبرغ، الذي قاد التحقيق، قال فيه إن التحقيق انتهى وتمت إحالة نتائجه إلى مكتب المدعي العام حتى يقدم لائحة الاتهام قريباً.
عملية "رعنانا"
الإثنين 15 يناير/كانون الثاني 2024، قُتلت امرأة إسرائيلية وأُصيب 18 آخرون، في عمليتَي دهس وطعن في بلدة رعنانا شمال تل أبيب، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مشيرة إلى اعتقال فلسطيني من الخليل للاشتباه بتنفيذه العمليتين.
شرطة الاحتلال الإسرائيلي قالت، في بيان، إن "الحديث يدور على ما يبدو، عن تنفيذ عملية دهس، حيث دهست سيارة مسروقة عدداً من المواطنين، ووفقاً للمصادر الطبية تم نقل أكثر من 13 مصاباً لتلقي العلاج في المستشفيات. ويدور الحديث وفق الشبهات عن عملية مستمرة، حيث قام المشتبه بتغيير 3 سيارات خلال الحدث".
كما أفادت الشرطة بأنه "تم اعتقال شخص من الخليل، فيما تتواصل أعمال البحث".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، إن "المشتبه المعتقل هو شاب، في العشرينيات من عمره، من قرية بني نعيم في منطقة الخليل؛ ولا يملك تصريح عمل في إسرائيل".
من جانبها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن "قوات الشرطة طوَّقت المكان وطلبت من المارة توخي الحذر وبدأت التحقيق في الحادث".
بينما نقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت عن شرطة الاحتلال أنها تتعامل مع "حدث استثنائي في رعنانا وقواتنا تُجري تحقيقاً في مكان الحادث".
وأفادت "نجمة داود الحمراء" بأن طواقمها قدمت العلاجات إلى 16 مصاباً بينهم 3 بحالة خطيرة، و8 بحالة متوسطة، بينما الآخرون وُصفت حالتهم بالطفيفة.
وجاء عنها أن طواقمها قدمت العلاجات لثلاثة مصابين في أحد المواقع، بينهم رجل (66 عاماً) وُصفت جروحه بالمتوسطة.
كما قدمت طواقم "نجمة داود الحمراء" العلاجات الأولية إلى 14 مصاباً في موقع آخر، بينهم امرأة (70 عاماً) بحالة حرجة وشاب وفتى (34 و16 عاماً) وصفت جروحهما بالخطيرة، فيما وصفت جروح 8 مصابين آخرين بالمتوسطة و3 بالطفيفة.