تعرضت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، خلال فعالية في برلين، لهجوم لاذع من مناصرين للقضية الفلسطينية، بسبب موقفها من العدوان الإسرائيلي، وحديثها بأنها "غير مصدومة" من أعداد الضحايا بغزة.
مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر تعرض كلينتون للمقاطعة نحو 7 مرات خلال حديثها في مؤتمر نظمته مؤسسة "السينما من أجل السلام" في العاصمة الألمانية، أول من أمس الإثنين.
اقرأ أيضاً
كلينتون "غير مصدومة" بشأن أعداد الضحايا بغزة
عند سؤالها: "هل أنتِ غير مصدومة من أعداد الضحايا العالية في غزة؟" أجابت هيلاري كلينتون: "بالطبع، أنا غير مصدومة".
المرشحة الرئاسية السابقة بررت تعليقها بقولها: "لأن هذا ما يحدث في الحروب، لكنني مضطربة من هذا الرقم العالي، وإسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب أيضاً أن نتوقع أنها ستفعل أي شيء".
بينما كانت كلينتون تنهي ردها، قاطعتها إحدى المشاركات في الفعالية وقالت لها: إن "إسرائيل لا تدافع عن نفسها، بل إنها الإبادة الجماعية التي تمولونها، ومن ثم تتحدثين عن حقوق المرأة، هل أنت جادة، عن أي حقوق امرأة تتحدثين".
واصلت المتضامنة هجومها اللاذع على كلينتون: "الآن تتحدثين عن السينما من أجل السلام، نحن نشاهد سينما الإبادة الجماعية، يجب أن تخجلي من نفسك.. أنتِ لستِ امرأة، أنتِ لستِ إنسانة! اخجلي من نفسك! فلسطين حرة.. لديكِ دماء على يديك!".
خلال اصطحاب الحرس للسيدة إلى خارج القاعة، ارتفع صوت أحد الحاضرين مهاجماً كلينتون قائلاً: "أنت مسؤولة عن قتل مئات الباكستانيين، أنت دعمت الحروب في أفغانستان وفي العراق وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط".
تابع قائلاً: "أنت مجرمة حرب، أنت منافقة، عار عليكِ، عار عليكم جميعاً بسبب أعداد الموتى، هل أعدادهم تكون قليلة لكونهم في الشرق. الحرية لفلسطين. أوقفوا إطلاق النار الآن".
كلينتون رغم الانتقادات الموجهة لها، أكملت حديثها بالقول إن "الخسارة الأعظم في الأرواح للشعب اليهودي منذ الهولوكوست"، فقام شخص ثالث وهاجمها قائلاً: "كيف تجرؤين على الحديث عن حقوق الإنسان، بينما يُقتل الفلسطينيون؟ كل ما تهتمين به هو حقوق الهيمنة، عار عليك، عار عليك، الحرية لفلسطين".
ليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها هيلاري كلينتون، هجوماً عنيفاً بسبب موقفها من الحرب على قطاع غزة.
في 9 فبراير/شباط الجاري، هاجم تحالف طلابي، في جامعة كولومبيا الأمريكية، كلينتون، خلال ندوة نظَّمتها الجامعة، واتهموها بتبرير الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.