كشفت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن الرئيس كيم جونغ أون تلقى هدية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بينما قالت تقارير إن هدية بوتين لرئيس كوريا الشمالية أغضبت جارتها الجنوبية التي اعتبرتها انتهاكاً للعقوبات الأممية على بيونغ يانغ.
حيث أهدى الرئيس الروسي زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، سيارة روسية الصنع، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، قائلة إنها جاءت "في إطار تعزيز العلاقات" بين البلدين.
كما أوضحت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم "تلقى سيارة مصنوعة في روسيا لاستخدامه الشخصي، من جانب فلاديمير بوتين، رئيس الاتحاد الروسي".
أضافت الوكالة أن يو جونغ، شقيقة كيم التي تتمتع بنفوذ، قالت إن هدية بوتين لرئيس كوريا الشمالية "دليل واضح على العلاقات الشخصية الخاصة بين كبار قادة البلدين"، بينما لم تحدد الوكالة طراز السيارة.
يشتهر كيم بذوقه في السيارات الفاخرة. وشوهد وهو يستخدم سيارات لكزس SUV ونماذج مرسيدس بنز من الفئة S.
هدية بوتين لرئيس كوريا الشمالية تُغضب سول
فيما قالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية، إنها تقدّر أن هدية بوتين لرئيس كوريا الشمالية التي صنفتها على أنها "مركبة فخمة" هدية لكيم بصفته زعيم دولة، تمثل انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة.
حيث قال مسؤول بالوزارة للصحفيين طالباً عدم نشر اسمه: "ندين كوريا الشمالية لموقفها الوقح بالكشف العلني عن انتهاكات لعقوبات الأمم المتحدة".
أضاف المسؤول: "يتعين على روسيا أيضاً أن تدرك مسؤوليتها بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، وأن تكفّ عن أي عمل يقوض الأعراف الدولية".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ زيارة الزعيم الكوري الشمالي لروسيا العام الماضي، تشهد العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو تقارباً، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
في أثناء زيارته لمحطة الإطلاق الفضائية الروسية في منطقة الشرق الأقصى في سبتمبر/أيلول الماضي، تفقد كيم سيارة بوتين الرئاسية أوروس سينات، ودعاه الزعيم الروسي للركوب في المقعد الخلفي.
كما توجه كيم بنفسه إلى الموقع في سيارة مايباخ نقلت على متن قطار خاص سافر فيه من بيونغ يانغ.
تندرج تلك السيارة وغيرها التي شوهد فيها، ومنها العديد من السيارات المرسيدس وسيارة رولز رويس فانتوم وأخرى لكزس رياضية متعددة الاستخدامات، ضمن السلع الفاخرة التي تحظر قرارات مجلس الأمن الدولي تصديرها إلى كوريا الشمالية.
سياح روس في كوريا الشمالية
كما وصلت مجموعة من السياح الروس في وقت سابق هذا الشهر، إلى كوريا الشمالية، في رحلة مدتها 4 أيام، وهي أول مجموعة أجنبية معروفة تزور البلاد منذ إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد.
حيث قالت السفارة الروسية في كوريا الشمالية إن رحلة تابعة لشركة إير كوريو للطيران، وتشغلها كوريا الشمالية بأسطول قديم من الطائرات روسية الصنع، نقلت 100 زائر إلى مطار بيونغ يانغ الدولي.
أضافت أن المجموعة تضم أشخاصاً يعملون في مجال السياحة و"مسافرين من جميع أنحاء روسيا من كالينينغراد إلى فلاديفوستوك" وسيقضون أربعة أيام في استكشاف المعالم السياحية في الشمال بما في ذلك منتجع التزلج الرئيسي.
أضافت السفارة الروسية: "سوف نتطلع إلى لقاءات جديدة مع السياح من روسيا!". ومنتجع التزلج الذي ورد ذكره في المنشور مشروع كبير قاده الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بعد توليه السلطة في عام 2011.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد القمة التي عقدها كيم وبوتين في أقصى الشرق الروسي في سبتمبر/أيلول، قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مراراً إن كوريا الشمالية شحنت أسلحة إلى موسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا، في مقابل مساعدة روسية في برامج الأقمار الاصطناعية الكورية الشمالية.