هاجم مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، تجمعات فلسطينية بعدة محافظات بالضفة الغربية، واعتدوا على ممتلكات السكان واستولوا على قطعان من الماشية، بحسب بيانات منفصلة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) ووكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
في جنوبي الضفة الغربية أفادت الهيئة بأن "عصابات المستعمرين الإرهابية سرقت أكثر من أربعمئة رأس من الأغنام من منطقة مسافر بني نعيم (شرقي الخليل)".
أضافت أن مستوطنين قاموا أيضاً "بتحطيم منزل في منطقة الطيبة على شارع فرش الهوا طريق 35 بالقرب من محطة السلام (شمالي الخليل)".
قوات الاحتلال تطارد رعاة الأغنام
وفي مسافر يطا، جنوبي الخليل، قالت "وفا" إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي طاردت رعاة الأغنام واحتجزتهم، وخربت خط المياه الرئيسي المغذي لقرية سوسيا في يطا".
كما ذكرت "وفا" أيضاً أن "مستعمرين، هاجموا الثلاثاء، رعاة الأغنام في قرية المنية جنوب شرق بيت لحم".
ووسط الضفة، قالت "هيئة مقاومة الجدار" إن مستوطنين هاجموا تجمع "مغاير الدير" شرق قرية ديردبوان، شمال شرق مدينة رام الله، ونشرت مقطع فيديو لوجود المستوطنين في التجمع.
وإلى الشمال من رام الله، قالت الهيئة إن مستوطنين "اعتدوا على منزل المواطن أحمد ماهر عواشرة من بلدة سنجل، وقاموا بتكسير زجاج المنزل وكتابة عبارات عنصرية معادية للفلسطينيين على جدران المنزل".
ووفق معطيات الهيئة في تقريرها السنوي، فإن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا 2410 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة خلال 2023، في وقت تم فيه تهجير 25 تجمعاً بدوياً، بينها 22 تجمعاً بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اقتحامات وحرق السيارات والممتلكات
ووفق معطيات الهيئة لشهر يناير/كانون الثاني الماضي، نفذ المستوطنون 186 اعتداءً بما في ذلك الاقتحامات وحرق السيارات والممتلكات.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 4 مستوطنين ومنعتهم من دخول أراضيها، على خلفية تنامي العنف الممارس ضد الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية بشكل كبير منذ أشهر، وهو ما أثار غضب إسرائيل.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته مخلفاً 399 قتيلاً ونحو 4 آلاف و500 جريح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، وهو الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".