كشفت مصادر إيرانية وعراقية رفيعة المستوى، لـ"عربي بوست"، الثلاثاء، 20 فبراير/شباط 2024، تفاصيل عن زيارات متكررة لقادة الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين أمنيين إلى العراق تمت في الفترة الأخيرة، من بينها زيارة إسماعيل قاآني بهدف التأكيد على ضرورة الالتزام بما تسميه طهران "الصبر الاستراتيجي" في مواجهة عمليات الولايات المتحدة ضدها في العراق.
لكن المصادر كشفت أن قادة من الفصائل العراقية المسلحة أكدوا أنهم "لن يلتزموا بالصبر الاستراتيجي الإيراني كثيراً"، وأنهم "انفعلوا بوجه قائد الحرس الثوري إسماعيل قاآني"، أمام محاولاته تهدئة الأمور بعد التصعيد بين الفصائل وواشنطن في العراق، بسبب الدعم الأمريكي المستمر للحرب الإسرائيلية على غزة، ما أدى إلى هجمات متكررة من فصائل عراقية مسلحة على القواعد الأمريكية في حين قامت واشنطن بتنفيذ اغتيالات ضدها.
"الصبر الاستراتيجي"، هو سياسة تتبعها إيران بما يتعلق بتأجيل الرد على الاغتيالات والهجمات الأمريكية التي نفذتها واشنطن ضد قيادات وعناصر تابعة لها خارج البلاد في كل من العراق وسوريا، مفضلّة "ضبط النفس"، و"الاحتفاظ بحق الرد حتى الوقت المناسب"، وفق ما أكده ناطقون رسميون من وزارة الخارجية والدفاع في طهران.
إطفاء نية الانتقام
كانت آخر الزيارات إلى بغداد، ما قام به وفد أمني إيراني إلى العاصمة العراقية، لتهدئة الفصائل المسلحة الشيعية في العراق بعد الاستهدافات الأمريكية الأخيرة لهم، والتأكيد على رسالة المرشد الإيراني علي خامنئي، لهم، بضرورة الالتزام بـ"الصبر الاستراتيجي"، لا سيما بعد اغتيال واشنطن لقائد بارز في الفصائل العراقية، وهو أبو باقر الساعدي من قوات الحشد الشعبي العراقي، والمسؤول الكبير في كتائب حزب الله العراقي.
أثار هذا الاغتيال ردود فعل غاضبة بين قادة الفصائل المسلحة العراقية التي كانت تُخطط للانتقام من مقتل الساعدي، بحسب أحد قادة هذه الفصائل الذي تحدث لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه.
كشف كذلك عن أن "خطة الانتقام من الأمريكيين كانت مجهزة بعد ساعات معدودة من اغتيالهم للساعدي، وكان القادة في كتائب حزب الله جاهزين للرد بعملية أكبر من عملية الأردن، لكنّ الإيرانيين تدخلوا بشكل سريع، وبطريقة حازمة".
الاستهداف الأمريكي لكتائب حزب الله العراقي، كان في 9 فبراير/شباط 2024، بعد تنفيذ الأخيرة عمليات هجومية في الأردن، بالتحديد في منطقة "البرج 22″، ما أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين، لتقوم واشنطن على إثرها باغتيال الساعدي، في غارة جوية استهدفت السيارة التي كان يستقلها في منطقة المشتل شمال شرقي العاصمة بغداد.
زيارة إسماعيل قاآني وانفعال بوجهه
في هذا الصدد، يقول قيادي بارز في كتائب حزب الله العراقي لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه نظراً لحساسية الموضوع: "بعد أيام قليلة من اغتيال الساعدي، فوجئنا بزيادة إسماعيل قاآني للعراق دون إبلاغنا بشكل مسبق على غير العادة، وقال إنه جاء لبحث الأمر معنا".
وقال: "كانت زيارة سريعة لم تتجاوز الساعتين، اجتمع فيها مع قادة حزب الله العراقي والنجباء علي وجه التحديد بالإضافة إلى قادة من الحشد الشعبي، وأخبره الجميع بضرورة الرد على الأمريكيين والثأر للدم العراقي، ثم عاد إلى إيران لمشاورة المرشد الأعلى".
بحسب المصادر العراقية، عاد الجنرال إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في اليوم التالي إلى العراق، وطلب الاجتماع بقادة الفصائل المسلحة العراقية، وبسياسيين شيعة.
في الاجتماع الثاني لقاآني مع قادة الفصائل، طلب منهم عدم الرد على الولايات المتحدة، والالتزام بما تسميه إيران سياسة "الصبر الاستراتيجي"، لمنع الأمور من التصعيد واتساع نطاق الصراع، إلا أن أغلب الحاضرين رفضوا الطلب الإيراني.
من جانبه، قال قيادي في حركة النجباء، وهي فصيل مسلح شيعي مقرب من إيران، ومناهض لوجود القوات الأمريكية في العراق، لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه: "غضب أغلب الحاضرين في الاجتماع من طلب الإيرانيين الذي جاءت به زيارة إسماعيل قاآني"، مؤكداً أن "الصبر الاستراتيجي سياسة لم نقتنع بها، ونرى أن الإيرانيين أحرار باعتقادهم بأهميتها، لكن الدم العراقي ليس رخيصاً بالنسبة لنا".
عن رد فعل قاآني على ذلك، أوضح أنه "حاول إقناع المتواجدين في الاجتماع بشتى الطرق بضرورة الالتزام بالهدوء من أجل سلامة واستقرار العراق، وعدم انزلاق الأمور لمنعطف خطير، معبراً عن خطورة إقدام واشنطن على اغتيال قادة آخرين في الحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية العراقية".
تحول الاجتماع إلى "أصوات مرتفعة وتبادل للاتهامات"، بحسب المصدر ذاته، الذي قال إن اتهامات مبطنة جرى توجيهها خلال زيارة إسماعيل قاآني بـ"استهتار الإيرانيين بالتضحيات العراقية في محور المقاومة"، في انفعال لقادة الفصائل بسبب الموقف الإيراني الذي يدعو إلى التهدئة.
انقسام إيراني حول الرد والخوف من فقد السيطرة
على الصعيد الآخر، تشهد الإدارة الإيرانية العليا انقسامات بشأن التعامل مع الفصائل المسلحة العراقية ومحاولات تهدئتها، وضرورة الرد على الاغتيالات الأمريكية في العراق، بحسب ما أكدته مصادر لـ"عربي بوست".
من جهته، قال مسؤول أمني إيراني من مكتب المرشد الأعلى لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم الإسناد، لأنه غير مخوّل له بالحديث لوسائل الإعلام: "هناك انقسام شديد بين القادة الإيرانيين، حول مسألة تهدئة الفصائل العراقية، ومنعها من الرد على اغتيال الساعدي، وبين ضرورة الرد وترك الحرية والمجال أكثر لهم من أجل ضمان عدم انفجار الأمور".
أضاف أن "قادة الحرس الثوري يرون أن الضغط الإيراني على الفصائل العراقية من أجل عدم الرد على الأمريكيين من الممكن أن يؤدي إلى انفجار الأمور، أكثر مما تخشاه طهران، ومن الممكن أيضاً أن تخرج هذه الفصائل عن السيطرة الإيرانية".
مخاوف قادة الحرس الثوري الإيراني وعلى رأسهم إسماعيل قاآني، جاءت بعد تقارير رفعها إلى المرشد الأعلى الإيراني في الاجتماعين الأولين بعد اغتيال الساعدي، محذراً فيهما من الحجم الكبير لغضب قادة الفصائل المسلحة العراقية من الطلبات الإيرانية بالالتزام بـ"الصبر الاستراتيجي"، وعدم الرد على الاغتيالات الأمريكية.
أما موقف خامنئي فكان بضرورة الضغط على الفصائل العراقية من أجل التهدئة مع الولايات المتحدة، وفق ما أكده مصدر سياسي مقرّب من دوائر صنع القرار في طهران، قائلا لـ"عربي بوست": "لا يريد المرشد الأعلى الانجرار إلى صراع أوسع مع واشنطن، ولا يريد أن تدخل إيران في مواجهة شاملة معها".
اعتبر أيضاً أن التقدير الإيراني، يرى أن "خطر توجيه ضربة أمريكية للأراضي الإيرانية مباشرة احتمال غير بعيد، بالنسبة لما يعتقده المرشد، الذي أفصح عن ذلك في اجتماعات عدة مع المسؤولين وقادة الحرس الثوري".
وقال: "رأي بعض قادة الحرس الثوري بضرورة ترك المجال والحرية للفصائل العراقية للدفاع عن أنفسهم يحمل الكثير من الصحة، بدلاً من خروج الأمور عن السيطرة، لكن في الوقت ذاته، فإن إيران لا تريد تكرار ما حدث في هجوم الأردن على البرج 22، لأن في حال حصل مجدداً، فإن الاغتيال القادم سيكون لقائد عسكري إيراني كبير، ومن الممكن أن يكون قاآني نفسه، كما تتوقع الأجهزة الأمنية الإيرانية".
يأتي الاعتقاد الإيراني باحتمالية الرد الأمريكي باغتيال قائد عسكري إيراني كبير، مستشهداً باغتيال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني في عام 2020 بغارة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، بعد أن قامت كتائب حزب الله العراقي بهجوم على قاعدة عسكرية عراقية، تستضيف قوات أمريكية، ما أدى إلى مقتل مقاول أمريكي.
المزيد من الزيارات الإيرانية للعراق
الأسبوع الماضي، شهد زيارة إسماعيل قاآني لقادة الفصائل المسلحة العراقية وسياسيين عراقيين شيعة، بالإضافة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
مصادر إيرانية وعراقية مطلعة على هذا الاجتماع، تحدثت مع "عربي بوست"، قالت إن الهدف من لقاء السوداني تكرار الطلب الإيراني بضرورة التهدئة في العراق.
سياسي شيعي من الإطار التنسيقي الشيعي، كان حاضراً لهذا الاجتماع خلال زيارة إسماعيل قاآني، قال لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه: "طلب قاآني في اجتماع بشكل منفصل مع محمد شياع السوداني ضرورة الضغط على الفصائل المسلحة العراقية من خلال إخبارهم بأن وقفهم للهجمات ضد الولايات المتحدة سيكون دافعاً لواشنطن لإخراج قواتها العسكرية من العراق، دون إراقة المزيد من الدماء العراقية".
وقال: "بعد عدم اقتناع قادة الفصائل العراقية خلال زيارة إسماعيل قاآني بكلامه، تدخل قادة الإطار التنسيقي وعلى رأسهم هادي العامري ونوري المالكي، من أجل إقناعهم حتى بالتهدئة المؤقتة من أجل الحفاظ على سلامتهم في المقام الأول".
كما علم "عربي بوست"، من مصادر إيرانية رفيعة المستوى، أن وفداً أمنياً إيرانياً بقيادة السكرتير العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر احمديان، والقائد السابق في الحرس الثوري أيضاً، زار العاصمة العراقية بغداد في الفترة الأخيرة للتحدث مع قادة الفصائل المسلحة العراقية، والاستماع إلى مطالبهم، والتأكيد على المطلب الإيراني بضرورة التهدئة في الوقت الحالي.
مسؤول أمني إيراني، كان من ضمن الوفد الأمني الذي زار بغداد في الفترة الأخيرة، قال لـ"عربي بوست": "هناك تخوف داخل المجلس الأعلى للأمن القومي مماثل لمخاوف قادة الحرس الثوري، بأن الاستمرار في الضغط على الفصائل العراقية الالتزام بالتهدئة مع الأمريكيين من الممكن أن يزيد من احتمالية خروجهم عن السيطرة".
وأضاف: "لكن في الوقت ذاته، حاولنا إقناع قادة الفصائل في العراق، بأن التهدئة أفضل حل للجميع، الأمر الذي وافق عليه بعضهم، لكن لا يزال الخطر قائماً بسبب معارضة آخرين لذلك".
"موافقة باردة"
قال المسؤول الأمني الإيراني لـ"عربي بوست": "في آخر اجتماع بين قادة الفصائل المسلحة العراقية والمسؤولين الأمنيين، توصلنا إلى موافقة بالتهدئة، لكنهم تحدثوا عن شرط ترك الحرية لهم في حالة قيام واشنطن باستهداف جديد لقادة الفصائل".
وتابع: "تحدثنا إلى الحكومة العراقية من أجل إقناع واشنطن بضرورة عدم القيام بأي استهداف لقادة المقاومة الإسلامية العراقية، مع ضمان استمرار الفصائل العراقية بعدم استهداف القوات الأمريكية، لكن هذا الأمر غير مضمون بالنسبة للجميع".
وصف المصدر موافقة قادة الفصائل المسلحة العراقية على التهدئة مع الولايات المتحدة والتي طلبتها طهران بـ"الموافقة الباردة"، قائلاً: "وافق البعض خاصة كتائب حزب الله، لكنهم غير مقتنعين بالموافقة، واحتمالات قيامهم بهجوم جديد على القوات الأمريكية ما زالت قائمة، وأكدنا مراراً وتكراراً على هذه النقطة في التقارير التي تم تقديمها إلى المرشد الأعلى في اجتماع تم بالأمس في طهران".
"الوصاية الإيرانية أصبحت عبئاً"
أما بالنسبة للفصائل المسلحة العراقية، فالمطالب الإيرانية بالتهدئة ليست فقط مرفوضة إلى حد كبير، وإنما أصبحت "عبئاً" على حد وصف قيادي في حركة النجباء العراقية.
وقال لـ"عربي بوست": "إرغام الإيرانيين لكتائب حزب الله وباقي فصائل المقاومة الإسلامية في العراق على التهدئة مع المحتل الأمريكي، أصبح عبئاً لا يمكن الاستمرار في تحمله، ونحن نُقدر كل الجهود والمساعدات الإيرانية لنا، لكننا نفقد الكثير من جماهيرنا بسبب الانصياع للمطالب الإيرانية".
فيما يتعلق بما تخطط له الفصائل المسلحة العراقية، مثل كتائب حزب الله وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، المؤسسين لما يطلق عليه المقاومة الإسلامية في العراق، قال القيادي في حركة النجباء لـ"عربي بوست"، إنه "في كل الاجتماعات مع قائد الحرس الثوري والمسؤولين الإيرانيين وزيارة إسماعيل قاآني، رفضنا أن نقوم بالإعلان عن دخولنا في تهدئة مع الأمريكيين، ولا تزال إمكانية الرد على الاغتيالات الأمريكية في العراق واردة في أي لحظة بالنسبة لنا".
وقال قيادي من كتائب حزب الله العراق لـ"عربي بوست": "وافقنا على المطلب الإيراني بالتهدئة، ولن أقول مرغمين على الموافقة، لكننا نعتبر الأمر هدنة مؤقتة لإفساح المجال للحكومة العراقية لإخراج القوات الأمريكية من العراق من خلال المحادثات كما يقولون، وإذا لم يتحقق هذا الأمر، فسنعود لشن الهجمات على القوات الأمريكية، حتى وإن رفض الإيرانيون ذلك".
أكد القيادي في حزب الله العراقي في حديثه لـ"عربي بوست"، على مسألة عدم مسؤولية حزب الله العراقي عن أي هجمات تقوم بها جماعات مسلحة عراقية أصغر ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، قائلاً: "قلنا للمسؤولين الإيرانيين الذين طلبوا منا السيطرة على باقي الفصائل العراقية الأصغر، وخلال زيارة إسماعيل قاآني، إننا لا نملك هذه الصلاحية في هذا الوقت الحساس".
جدير بالذكر أنه منذ اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس المؤسس لكتائب حزب الله العراقية، والأب الروحي للفصائل المسلحة العراقية، قامت مجموعات مسلحة شيعية صغيرة حديثة، بتبني العديد من الهجمات على القوات والمصالح الأمريكية في العراق انتقاماً لمقتلهما، في وقت كانت إيران طلبت فيه التهدئة بين الفصائل المسلحة العراقية والقوات الأمريكية خلال العامين الماضيين.
كانت أبرز هذه الجماعات الصغيرة التي نشأت حديثاً هما جماعتي أصحاب الكهف، والوعد الحق.
قال مسؤول أمني عراقي لـ"عربي بوست"، إن هذه الجماعات منبثقة من حزب الله العراقي وحركة النجباء للقيام بالهجمات على الأهداف الامريكية دون إلقاء اللوم على الفصيلين الأبرز والأكبر.
وأضاف لـ"عربي بوست": "أصحاب الكهف والوعد الحق تحت سيطرة حزب الله والنجباء، وقد تم تأسيسها من أجل شن الهجمات علي القوات الأمريكية دون إغضاب الإيرانيين في حالة إذا طلبوا التهدئة من الفصائل الكبرى".
فرصة للحكومة العراقية
اشترطت كذلك الفصائل المسلحة العراقية خلال زيارة إسماعيل قاآني، "إفساح المجال للحكومة العراقية لإخراج القوات الأمريكية من العراق من خلال المفاوضات، من أجل التهدئة وإرجاء استئناف هجماتها على الأهداف الأمريكية".
في هذا الصدد، قال قيادي سياسي شيعي من الإطار التنسيقي الشيعي الحاكم لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم الإسناد: "الكرة الآن في ملعب السوداني بعد زيارة إسماعيل قاآني، وعليه أن يبذل قصارى جهده من أجل إنجاح المفاوضات مع واشنطن لإخراج القوات من العراق، وتخفيف الضغط على حكومته".
وقال: "هذا الشرط هو الخيط الرفيع الذي تسير الحكومة العراقية عليه الآن، وإلا فالمستقبل القريب غامض، واستئناف الفصائل العراقية هجماتهم ضد الأمريكيين والثأر لقادتهم سيرمي العراق في سلسلة من العنف لا تنتهي".
يشار إلى أن الفصائل الشيعية المسلحة في العراق تقوم بشن هجمات متكررة ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، في حين ترد واشنطن بالقيام بالاغتيالات لقادة الفصائل المسلحة في العراق.
بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة للمعلومات التي تأكدنا من مصداقيتها من خلال مصدرين موثوقين على الأقل. يرجى تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو سلامتها.