أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، أن التحقيقات الداخلية في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ستبدأ خلال الأيام المقبلة، فيما قال موقع "واللا" إن وحدة التنصت الإلكتروني في شعبة الاستخبارات العسكرية، بدأت بجمع مواد وإجراء تحقيقات حول تسلسل الأحداث التي سبقت هجوم حركة حماس.
القناة 12 العبرية ذكرت أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ التحقيقات الداخلية، بشأن 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما سيتم فحص الأحداث التي سبقت الهجوم.
سيقوم قادة وزارة الجيش الإسرائيلي بإجراء التحقيقات الداخلية، ويشارك في ذلك قائد فرقة غزة، وقائد الوحدة 8200، وقائد المنطقة الجنوبية، ورئيس شعبة العمليات.
التحقيقات الداخلية في أحداث 7 أكتوبر تشمل جميع التشكيلات العسكرية
ستشمل هذه التحقيقات الداخلية جميع التشكيلات العسكرية، وستتناول أيضاً استعداد القوات للقتال، ووصولها إلى ميادين القتال وانتشارها فيها، وشكل خوضها القتال.
كما أكد الجيش الإسرائيلي دعمه لـ"إجراء تحقيق خارجي" بعد الانتهاء من التحقيقات الداخلية أو خلالها، حتى يتم الحصول على صورة أكثر شمولية.
ونقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر بالجيش قولها إن جمع المواد يسبق إمكانية إجراء تحقيقات من خلال هيئة الأركان العامة وغيرها، وإن "ضباطاً يريدون أن يستعدّوا للإجابة عن أسئلة متشددة، ولذلك يجمعون المواد، ومن الجهة الأخرى يريد الضباط أن يبلوروا السردية التي ستستند إليها الحرب الإعلامية، حول مستوى المسؤولية بين الشُّعب والأذرع والأسلحة"، التي أدت إلى الإخفاق الأمني، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كان هاليفي قد أثار عاصفة في المؤسسة السياسية، عندما أعلن الشهر الماضي عن تشكيل لجنة تحقيق خارجية، برئاسة رئيس أركان الجيش الأسبق شاؤول موفاز، قبل أن يُصدر قراراً بتعليقها.
يأتي قرار هاليفي بشأن التحقيقات الداخلية في الجيش على خلفية إعلان مراقب الدولة، متنياهو أنغلمان، عن إجراء تحقيقات رقابية حول أداء الجيش، وكذلك على خلفية التوتر المتصاعد بين المستويين العسكري والسياسي.
هاليفي اعتبر في رسالة بعثها إلى أنغلمان، أن التحقيقات التي يعتزم إجراءها "ستصرف اهتمام الضباط عن القتال، وستضرّ بقدرة الجيش على إجراء تحقيقات بنفسه وبنوعيتها، وأنها لن تسمح باستخلاص العبر الضرورية من أجل تحقيق غايات الحرب".