أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، 20 فبراير/شباط 2024 بدء عملية عسكرية في حي الزيتون شمالي قطاع غزة، وسط نزوح مئات العائلات الفلسطينية جراء القصف الإسرائيلي. وذكرت إذاعة الجيش أن "الجيش شن الليلة الماضية عملية عسكرية في حي الزيتون شمال قطاع غزة".
وتابعت: "ستركز العملية على البنى التحتية المعادية لحركة حماس التي لم يعمل الجيش الإسرائيلي على تدميرها حتى الآن". ولفتت إلى أنه "من المتوقع أن تستمر (العملية) عدة أسابيع".
ولم يصدر تعقيب فوري من "حماس" على هذه العملية، غير أن جناحها العسكري "كتائب القسام" ذكرت في بيانات منفصلة أن مقاتليها "استهدفوا دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105 جنوب حي الزيتون". وذكرت "القسام" في بيان آخر أن عناصرها "تمكنوا من الاشتباك مع مجموعة من جنود الاحتلال والإجهاز على جندي من مسافة صفر جنوب حي الزيتون".
جيش الاحتلال يدعو سكان حي الزيتون للرحيل
كان متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي قال في منشور على "إكس"، الثلاثاء: "نداء عاجل إلى كل السكان في أحياء الزيتون والتركمان في قطاع غزة.. حرصاً على سلامتكم ندعوكم للانتقال فوراً عبر شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية في المواصي".
ووفق شهود عيان فقد نزحت مئات العائلات الفلسطينية من منازلها، الثلاثاء، على وقع القصف العنيف والتوغل الذي تنفذه القوات الإسرائيلية، في حي الزيتون شرقي مدينة غزة. وأوضح الشهود أن القصف والتوغل أديا لنزوح مئات العائلات من تلك المنطقة إلى المناطق الغربية للمدينة، بينها حي الرمال والميناء والشاطئ.
مستشار بايدن يزور الشرق الأوسط لبحث حرب غزة
يأتي ذلك في الوقت الذي يتوقع فيه أن يجري كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، زيارة إلى مصر وإسرائيل، خلال الأسبوع الجاري لبحث العملية الإسرائيلية المحتملة في رفح جنوبي قطاع غزة، وفق وسائل إعلام أمريكية.
وذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين (لم يسمهم)، أنه من المتوقع أن يزور ماكغورك، إسرائيل ومصر لإجراء محادثات بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح وجهود إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة.
وحسب المسؤولين، من المتوقع أن يجتمع ماكغورك مع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، ومسؤولين مصريين آخرين في القاهرة، غداً الأربعاء.
كما يتوقع أن يجتمع كبير مستشاري بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، ومسؤولين إسرائيليين آخرين في تل أبيب، الخميس. ولم يصدر أي تعليق فوري من البيت الأبيض بشأن تلك الأنباء، بينما أكدها موقع "واللا" الإخباري العبري.
وفد من حماس يصل القاهرة
يأتي ذلك، فيما أعلنت "حماس"، الثلاثاء، وصول وفد من الحركة يترأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية في غزة، والجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية وإغاثة الفلسطينيين وتحقيق أهدافهم.
وتتواصل المفاوضات بوساطة مصرية وقطرية بين "حماس" وإسرائيل بغية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف لإطلاق النار في القطاع، وفي ظل مخاوف دولية وإقليمية من خطورة توسيع تل أبيب عملياتها العسكرية في رفح المكتظة بالنازحين.
وتصر حماس على "الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي وانسحاب جيش الاحتلال خارج غزة والالتزام بإعادة الإعمار" من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وحتى الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2024، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة "29 ألفاً و195 شهيداً و69 ألفاً و170 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض"، بحسب السلطات الفلسطينية. وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.