أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، في بيانين منفصلين، قصف مخازن أسلحة لـ"حزب الله" في الغازية بقضاء صيدا جنوب لبنان، إلى جانب بنية تحتية تابعة للجماعة بنفس المنطقة، فيما رصد شهود عيان انفجارين كبيرين في البلدة جراء غارات جديدة للاحتلال.
متحدث الجيش دانيال هاغاري، قال في مؤتمر صحفي: "هاجمنا مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله؛ رداً على سقوط طائرة مسيرة للحزب قرب طبرية"، شمال إسرائيل.
في وقت سابق مساء الإثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه "في هجوم غير عادي في عمق لبنان، قصف الجيش الإسرائيلي بنية تحتية لحزب الله في صيدا".
كما أضافت أن "الهجوم وقع على بعد أكثر من 50 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية"، دون مزيد من التفاصيل.
تطور خطير
وفق مراقبين، يعدّ هذا القصف في الغازية قرب مدينة صيدا في الداخل اللبناني بعيداً عن الحدود المباشرة مع إسرائيل، تطوراً خطيراً، وإن لم يكن الأكثر عمقاً من اندلاع المواجهات بين الجانبين منذ أشهر، حيث سبق أن شن غارات في منطقة جدرا (أكثر عمقاً)، ونفذ غارة اغتال من خلالها القيادي في حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن "العدو الإسرائيلي خلال غاراته استهدف سيارة في الغازية، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان".
فيما أفادت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، بشن "غارتين صهيونيتين على محيط منطقة الغازية جنوب صيدا في جنوب لبنان".
انفجارات كبيرة
وقال شهود لوكالة "رويترز" إن غارتين جويتين على الأقل وقعتا بالقرب من بلدة الغازية على الساحل اللبناني اليوم الإثنين، على بعد حوالي 60 كيلومتراً شمالي الحدود مع إسرائيل.
وسمع الشهود دوي انفجارات عالية ورأوا عمودين كثيفين من الدخان الأسود يتصاعدان من أنحاء المدينة.
فيما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية اللبنانية أن الغارتين نفذتهما إسرائيل وأن إحداها أصابت سيارة.
ويشن الاحتلال غارات جوية على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان ضد جماعة حزب الله التي تطلق هي الأخرى صواريخ عبر الحدود.
وفقاً للأرقام التي أعلنها حزب الله وإحصاءات رويترز للقتلى المدنيين، لقي ما يربو على 170 مقاتلاً من حزب الله وما يقرب من ثلاثين مدنياً حتفهم جراء غارات إسرائيلية على لبنان منذ أن بدأ الحزب بإطلاق صواريخ على إسرائيل لدعم حليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وفي الأسبوع الماضي، نفذت إسرائيل سلسلة من الغارات على جنوب لبنان أدت إلى مقتل 10 مدنيين وعدد من مقاتلي حزب الله منهم قيادي كبير بقوة الرضوان التابعة للجماعة.
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية، أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.