نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الأحد 1 فبراير/شباط 2024 صورة مصممة تحمل رسالة تقول: "حكومتكم تكذب عليكم"، في إشارة إلى ملف تأخر الحكومة الإسرائيلية في التوصل لاتفاق بشأن المحتجزين.
حيث تُظهر الصورة التي نشرتها القسام عبر حسابها في تليغرام، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقد ألقى في سلة المهملات بملف يحمل اسم "ملف الأسرى" ويستبدله أمامه بملف آخر يحمل عنوان "الرشوة التي تؤدي لتماسك الائتلاف الحاكم".
اجتماع مرتقب يخص الأسرى لدى القسام
يأتي نشر الصورة بالتزامن مع إلغاء اجتماع كان مقرراً عقده الإثنين بين رئيس الوزراء الإسرائيلي وممثلي أهالي المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة.
من جانب آخر، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع أن رفض نتنياهو مطالب حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى لا يعني منعه المفاوضين الإسرائيليين من الانخراط والعمل خلف الكواليس في المحادثات الرامية للتوصل إلى صفقة.
وكان مصدر قيادي في حركة حماس أعلن أن الحركة تنوي تعليق المفاوضات إلى أن يتم إدخال المساعدات والإغاثة إلى شمال قطاع غزة. وقال المصدر القيادي في حماس السبت، إنه لا يمكن إجراء مفاوضات والجوع ينهش الشعب الفلسطيني.
العشرات يواجهون الموت في مجمع ناصر الطبي
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، أن 150 مريضاً دون رعاية طبية مكدسون في غرف وممرات مبنى بمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقالت الوزارة في بيان إن "150 مريضاً دون رعاية طبية لا يستطيعون الحركة، مكدسون داخل غرف وممرات المبنى القديم في مجمع ناصر الطبي، بعد اعتقال 70 من إدارة المجمع وطواقمه الطبية".
وأضافت أن "الاحتلال يرفض إخلاء المرضى لتلقي العلاج في مستشفيات أخرى، مما يعرِّض حياتهم للخطر". وأوضحت الوزارة أن "من بين المرضى 7 في العناية المركزة، و5 يتلقون جلسات غسيل كلوي، وثلاثة أطفال في وحدة الحضانة، بالإضافة إلى حالات الحروق والبتر والشلل الرباعي والولادة وغيرها".
وفي وقت سابق الأحد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى ناصر، الذي يحاصره منذ فترة، من الخدمة وحوّله إلى ثكنة عسكرية. وأوضح أن الجيش اعتقل واعتدى على المرضى والطواقم الطبية في المشفى وتسبب في مقتل 8 مرضى.
جدير بالذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلَّفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء. وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.