أصدرت الشرطة الإسرائيلية، الإثنين 19 فبراير/شباط 2024، لائحة اتهام ضد دلال سليمان، شقيقة نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" صالح العاروري الذي اغتيل بغارة جوية إسرائيلية في لبنان، في يناير/كانون الثاني الماضي.
هيئة البث العبرية قالت إن الشرطة الإسرائيلية أعلنت الإثنين، "تقديم لائحة اتهام ضد سليمان (52 عاماً) بعد أن تم اعتقالها".
ووفقاً للائحة الاتهام، ادعت الشرطة الإسرائيلية أن "دلال سليمان قامت بنقل أموال إلى حركة حماس خلال العامين الماضيين فضلاً عن إشادتها في لقاءات إعلامية بهجوم مقاتلي الحركة على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، بحسب الهيئة.
واعتقلت سليمان من منزلها في بلدة عارورة، وسط الضفة الغربية، في يناير/كانون الثاني الماضي عقب عملية اغتيال شقيقها، وتم آنذاك "تقديمها إلى محكمة عسكرية في شمالي الضفة الغربية (لم تذكر اسم المحكمة) بتهمة العمل لصالح حركة غير مشروعة والتحريض ودعم منظمة معادية"، وفق الهيئة العبرية.
ولم يصدر تعليق عن سليمان أو من يمثلها قانونياً على هذه الاتهامات والادعاءات الإسرائيلية، حتى الساعة (09:00 تغ).
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، وبدأ في الفترة الممتدة بين عامي 1991 ـ 1992 بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.
اغتيال العاروري
ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، استهدفت غارة اجتماعاً لقادة من "حماس" في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ما أدى إلى مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وعدد من رفاقه.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية قد أفادت بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مكتباً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، مؤكدة استشهاد 4 في الانفجار.
وكشفت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن إسرائيل كانت قد أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف القيادي البارز، بدعوى معرفته بشكل مسبق عن تفاصيل عملية طوفان الأقصى قبل وقوعها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".