ثاني أكبر مستشفى في غزة “خارج الخدمة”.. والاحتلال يشن غارات كثيفة على خان يونس ووسط القطاع

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/18 الساعة 09:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/18 الساعة 09:35 بتوقيت غرينتش
دمّر الاحتلال أجزاءاً واسعة من مستشفى ناصر الطبي، وذلك بعد إقتحامه

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد 18 فبراير/شباط 2024، خروج مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة عن الخدمة، وقالت إن المستشفى المحاصر منذ فترة من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، لم يعد قادراً على تقديم الخدمات.​​​​​​​

في منشور على منصة "إكس"، ذكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنه لم يُسمح لفريق المنظمة الجمعة والسبت، بدخول مستشفى ناصر لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، على الرغم من وصوله إلى حرم المستشفى لتوصيل الوقود بالتعاون مع الشركاء.

اقتحام وحصار مستشفى ناصر

كما أضاف أن "مستشفى ناصر لم يعد قادراً على تقديم الخدمات بعد الاقتحام والحصار المستمر منذ أسبوع". ولفت إلى أنه "لا يزال هناك نحو 200 مريض في المستشفى، ويحتاج ما لا يقل عن 20 مريضاً إلى إحالة عاجلة إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية".

سيطر جيش الاحتلال على كامل أقسام مستشفى ناصر - رويترز
سيطر جيش الاحتلال على كامل أقسام مستشفى ناصر – رويترز

فيما أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن المرضى سيدفعون حياتهم ثمن أي تأخير في الإحالة، وشدد على ضرورة تسهيل الوصول إلى المرضى والمستشفى.

بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره لمستشفى ناصر، الذي أدى إلى وفاة 5 مرضى في العناية المركزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتوقف جهاز الأوكسجين. ويستهدف الجنود الإسرائيليون كل من يتحرك في المستشفى.

قبل ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 17 فبراير/شباط، اعتقال القوات الإسرائيلية عدداً كبيراً من إدارة وطواقم مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

كما حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من "تدمير" يتعرض له مستشفى ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي، فيما يواجه النازحون والمرضى والطاقم الطبي فيه "التصفية"، وناشدت المنظمات الدولية سرعة التدخل لحمايتهم.

حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 15 فبراير/شباط، مجمع ناصر الطبي، وهو الأكبر والأهم في جنوب قطاع غزة، بعد أن أجبرت آلاف النازحين على الخروج منه، وفق شهود عيان ومصادر رسمية فلسطينية.

الاحتلال يواصل جرائمه في غزة

إلى ذلك، واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق المدنيين في غزة، حيث استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الأحد، في قصف وغارات إسرائيلية استهدف بعضها مستشفى في خان يونس، ومدرسة تؤوي نازحين شرق دير البلح، في استمرار للتجاهل الإسرائيلي لقرار محكمة العدل الدولية إلزامها بحماية المدنيين من الاستهداف.

وكالة الأناضول نقلت عن مصادر طبية وشهود عيان، "ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة إلى أكثر من 50 منذ مساء أمس السبت".

كما أكد شهود عيان سقوط قتلى ومصابين في قصف إسرائيلي على منزل عائلة الحداد في منطقة "المصلبة" جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

فيما أفادت مصادر طبية بسقوط 3 قتلى ومصابين في قصف إسرائيلي على منزل عائلة حمد بمنطقة الزوايدة وسط القطاع. وذكرت مصادر محلية أيضاً سقوط قتلى ومصابين في قصف إسرائيلي على منزل بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.

من جانبها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب عبر تليغرام، بأن "الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل غربي مدينة خان يونس".

بينما قصفت الطائرات الإسرائيلية كذلك مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، حسب شهود عيان.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم إبادة"، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

تحميل المزيد