قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها يوم الأحد 18 فبراير/شباط 2024، إن المسعفين عثروا على كدمات في جثة المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني، بعد الإعلان عن وفاته بشكل مفاجئ في مستعمرة بولار وولف العقابية في القطب الشمالي؛ حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 30 عاماً.
حيث أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها أطلقت تحقيقاً إجرائياً في ملابسات وفاة السياسي المعارض أليكسي نافالني في أحد السجون.
كدمات على جثمان نافالني
حسبما قالت "ديلي ميل" في تقريرها، فإنه قد ظهر على جثة أليكسي نافالني علامات كدمات ناجمة عن الضغط عليه أثناء تعرضه لنوبة صرع، مما يثير مخاوف من أنه قُتل بناءً على أوامر من فلاديمير بوتين، وفق ما قالت الصحيفة البريطانية.
وقد توفي زعيم المعارضة الروسية – الذي توفي عن عمر يناهز 47 عاماً يوم الجمعة، وسط مزاعم بأنه "اغتيل" على يد نظام فلاديمير بوتين – بعد تعرضه لـ"نوبة"، وفقاً لما ذكرته صحيفة نوفايا غازيتا أوروبا المستقلة.
وتحدثت الوكالة الإخبارية مع أحد المسعفين في خدمة إسعاف "سالخارد"، بالقرب من مستعمرة العقاب IK-3، المعروفة أيضاً باسم "بولار وولف"، حيث كان نافالني محتجزاً. وعثر المسعفون على كدمات على جسد نافالني، الذي أصبح الآن تحت حراسة الشرطة في مشرحة مستشفى منطقة سالخارد السريري، بحسب المنافذ الإخبارية المستقلة.
وقال المسعف المجهول للمنفذ: "عادةً ما يتم نقل جثث الأشخاص الذين يموتون في السجن مباشرة إلى مكتب الطب الشرعي في شارع جلازكوفا، ولكن في هذه الحالة تم نقلها إلى المستشفى السريري لسبب ما".
المسعف أضاف كذلك: "باعتباري مسعفاً ذا خبرة، أستطيع أن أقول إن الإصابات التي وصفها أولئك الذين رأوها بدت وكأنها ناجمة عن تشنجات، إذا كان الشخص يتشنج ويحاول الآخرون الإمساك به ولكن التشنجات قوية جداً، تظهر الكدمات. قالوا أيضاً إنه كان يعاني من كدمة على صدره، من النوع الذي يأتي من تدليك القلب غير المباشر".
مسعف يكشف تفاصيل جديدة تخص نافالني
قال المسعف: "لقد حاولوا إنعاشه، وربما مات بسبب سكتة قلبية"، مضيفاً: "لكن لا أحد يقول أي شيء عن سبب إصابته بسكتة قلبية". ولم يتم تشريح الجثة بعد، بحسب المنفذ.
وفي وقت سابق، أُبلغت والدة نافالني خطأً بأن جثة السياسي موجودة في المشرحة الرئيسية في سالخارد. والآن أُبلغت الأسرة أن سبب الوفاة لم يتم تحديده ولا يمكن تسليم جثته إلى أقاربه لدفنها.
في حين كانت تفاصيل وفاة نافالني قليلة ومتباعدة، وتلك التي تم الإعلان عنها تناقضت مع بعضها البعض، وأفيد مؤخراً أن نافالني توفي بسبب "متلازمة الموت المفاجئ"، ولكن لم يتم تقديم تفاصيل لدعم هذا الادعاء.
وبعد دقيقتين فقط من الوقت الذي أعلنت فيه وفاة نافالني – الساعة 2.17 مساءً – أصدرت خدمة السجون الروسية بياناً كشفت فيه عن وفاته، وبعد أربع دقائق، زعمت قناة تليغرام التي يسيطر عليها الكرملين أنه توفي بسبب جلطة دموية، وبعد سبع دقائق فقط، كان ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، يتحدث إلى وسائل الإعلام حول هذا الموضوع.
ويقول حلفاء نافالني إنهم حُرموا من فرصة رؤية الجثة، التي ستبقى لدى السلطات حتى اكتمال التحقيق، وقالت جماعة أو.في.دي-إنفو الحقوقية إن أكثر من 110 أشخاص اعتقلوا خلال فعاليات في روسيا لتأبين المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني الذي توفي وكان أقوى المعارضين المحليين للرئيس فلاديمير بوتين.
روسيا تكشف تفاصيل وفاة نافالني
أعلنت السلطات أن نافالني، وهو محامٍ سابق عمره 47 عاماً، سقط مغشياً عليه وتوفي بعد جولة سير في مستعمرة بولار وولف العقابية في القطب الشمالي؛ حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 30 عاماً.
وقالت أو.في.دي-إنفو، المعنية بحرية التجمع في روسيا، إن أكثر من 110 أشخاص اعتقلوا في 13 مدينة بأنحاء روسيا خلال مسيرات عفوية حتى الساعة 07:36 بتوقيت غرينتش السبت. وأضافت أن 69 على الأقل اعتقلوا في سان بطرسبرغ.
كما قالت: "في كل مركز شرطة يحتمل أن يكون هناك عدد من المعتقلين أكبر من الموجودين في القوائم المنشورة.. ننشر فقط أسماء من نملك بشأنهم معلومات موثوقة ويمكننا نشر أسمائهم". ولم يتسنّ لرويترز التحقق بعد من العدد.
وتمت إزالة مئات الزهور والشموع التي وُضعت في موسكو لتكريم نافالني وجمعها في أكياس سوداء خلال الليل. وعبر الروس الذين أبدوا احترامهم لنافالني عن اليأس الذي أصابهم بعد وفاته.