كشفت شبكة CNN الأمريكية، السبت 17 فبراير/شباط 2024، معلومات جديدة عن التهديد الخطير الذي أعلنت عنه واشنطن في وقت سابق هذا الأسبوع، ويتعلق بقدرات روسية على استخدام السلاح النووي في الفضاء.
وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على الاستخبارات الأمريكية، فإن روسيا تحاول تطوير سلاح فضائي نووي، من شأنه أن يدمر الأقمار الصناعية عن طريق خلق موجة طاقة هائلة عند تفجيرها، ما قد يؤدي إلى شل مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية التي يعتمد عليها العالم للتحدث عبر الهواتف المحمولة، ودفع الفواتير، وتصفح الإنترنت.
وقد أثار النائب الجمهوري مايك تورنر، من ولاية أوهايو، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، حالة من الجنون في واشنطن، الأربعاء، عندما أصدر بياناً قال فيه إن لجنته "لديها معلومات تتعلق بتهديد خطير للأمن القومي".
بحلول الجمعة، أكد الرئيس جو بايدن علناً أن تيرنر كان يشير إلى قدرة نووية روسية جديدة مضادة للأقمار الصناعية، لكن المسؤولين رفضوا بشدة مناقشة الأمر بشكل أكبر، مشيرين إلى الطبيعة السرية للغاية للاستخبارات.
بحسب الشبكة، فإن السلاح لا يزال قيد التطوير ولم يصل إلى المدار بعد، حسبما أكد مسؤولو إدارة بايدن علناً. ولكن إذا تم استخدامه، كما يقول المسؤولون، فإنه سيتجاوز مرحلة خطيرة في تاريخ الأسلحة النووية، ويمكن أن يسبب اضطرابات شديدة في الحياة اليومية بطرق يصعب التنبؤ بها.
هذا النوع من الأسلحة الجديدة، المعروف بشكل عام من قِبل خبراء الفضاء العسكريين باسم النبضات الكهرومغناطيسية النووية، من شأنه أن يخلق نبضة من الطاقة الكهرومغناطيسية وطوفاناً من الجسيمات المشحونة للغاية التي من شأنها أن تمزق الفضاء لتعطيل الأقمار الصناعية الأخرى التي تحلق حول الأرض.
وشدد بايدن، الجمعة، علناً على أنه "لا يوجد تهديد نووي لشعب أمريكا أو أي مكان آخر في العالم بما تفعله روسيا في الوقت الحالي".
وقال: "أي شيء يفعلونه و/أو سيفعلونه يتعلق بالأقمار الصناعية والفضاء، ومن المحتمل أن يلحقوا الضرر بتلك الأقمار الصناعية".
فيما قالت عدة مصادر مطلعة على الأمر إن الكشف عن المعلومات الاستخبارية كان ضاراً للغاية لأن المصدر كان حساساً بشكل لا يصدق. ووفقاً لتلك المصادر، فإن مجتمع الاستخبارات يسعى الآن جاهداً لمعرفة كيفية الحفاظ على وصوله.
ويؤكد مسؤولو إدارة بايدن أنه إذا قامت روسيا بإطلاق قنبلة نووية كهرومغناطيسية، فسيكون ذلك أول انتهاك على الإطلاق لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تحظر نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي.
حيث قال كيربي إن ذلك "سيكون انتهاكاً لمعاهدة الفضاء الخارجي، التي وقعت عليها أكثر من 130 دولة، بما في ذلك روسيا"، دون تقديم تفاصيل.
وانسحبت روسيا من العديد من معاهدات الحد من الأسلحة في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تدمير هيكل الحد من الأسلحة بعد الحرب الباردة.