قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال حلقة نقاشية بمؤتمر ميونخ للأمن، السبت 17 فبراير/شباط 2024، إن الوقت ليس في مصلحة المنطقة مع اقتراب شهر رمضان، وكذلك اقتراح عملية رفح التي أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن نيته تنفيذها خلال الأيام المقبلة ضد الفلسطينيين.
رئيس الوزراء القطري قال كذلك في كلمته: "نحترم موقف الصين بشأن غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والذي يصطف مع الدول العربية"، مضيفاً أن "شعوبنا بدأت تطرح أسئلة بشأن صداقاتنا وحلفائنا وشركائنا، الذين يغيرون مواقفهم، لأن الشعوب المعنية بهذه الصراعات مختلفة عنا".
كذلك قال رئيس الوزراء القطري: "علينا تطبيق المبادئ نفسها على جميع الصراعات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "أننا لا نرى سبباً لاستمرار الحرب في غزة. ونعتقد أن وقف الحرب سيعيد الرهائن".
رئيس وزراء قطر يتحدث عن المفاوضات مع إسرائيل
في الكلمة قال أيضاً: "نريد أن نرى حكومة فلسطينية موحدة تحكم في الضفة الغربية وغزة"، لكنه أشار إلى أن محادثات وقف إطلاق النار بغزة "ليست واعدة حقاً" في الوقت الحالي.
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، قال كذلك في كلمته: "نرى سؤالاً يبرز بين شعوب المنطقة، لم نر موقفاً مشابهاً لما يحصل في صراعات أخرى حينما تعلق الأمر بالفلسطينيين".
وأضاف: "كنا في دورة لم تؤد إلى نتائج منذ ثلاثة عقود، والحرب في غزة صرخة إيقاظ بأن الوضع الذي كان قائماً لا يمكن أن يستمر".
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه القناة "12" العبرية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مناقشة طلب قطري بزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة. يأتي ذلك فيما لم يصدر أي إعلان قطري رسمي بهذا الخصوص حتى الساعة الـ21:40 ت.غ.
وأضافت القناة "12" الخاصة، أن الطلب القطري نقله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، خلال اجتماعه مع نتنياهو، في وقت سابقٍ الخميس، وكان يهدف إلى دفع صفقة تبادل الأسرى المحتملة قدماً.
وذكرت أن نتنياهو رفض مناقشة الموضوع حتى الحصول على ما يثبت أن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة حصلوا على الأدوية التي تم إرسالها لهم.
مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
في وقت سابقٍ الخميس، أعلنت القناة "12" وصول بيرنز إلى إسرائيل في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً. فيما ربطت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عبر موقعها الإلكتروني، بين زيارة بيرنز وتصريحات نتنياهو بأنه لن يكون هناك وفد آخر لمفاوضات القاهرة بشأن صفقة تبادل أسرى مع حماس.
وسبق أن شارك بيرنز في لقاء رباعي بالقاهرة، حضره رئيس "الموساد" ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وبحث اللقاء صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ووقف إطلاق نار محدود في غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن اجتماعات القاهرة انتهت "وسط إصرار حركة حماس على موقفها بإنهاء الحرب على قطاع غزة"، وهو ما لا تقبله إسرائيل. وأضافت أن نتنياهو قرر، مساء الثلاثاء، أنه لن يعيد وفده الى القاهرة لمزيد من المحادثات.
وسبق أن سادت هدنة بين "حماس" وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
جدير بالذكر أن أعمال الدورة الـ60 لمؤتمر ميونخ للأمن قد انطلقت الجمعة، بمشاركة عدد من رؤساء دول وحكومات ووزراء وكبار المسؤولين من عدد كبير من الدول، فضلاً عن عدد من رؤساء المنظمات الدولية وقادة فكر. والقضايا الرئيسية للمؤتمر هذا العام هي الحرب الروسية الأوكرانية، والتوتر في الشرق الأوسط، ودور أوروبا في العالم.