قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة 16 فبراير/شباط 2024، إن إسرائيل ترفض الضغوط للقبول بإقامة دولة فلسطينية، وذلك بعدما أفادت صحيفة واشنطن بوست في تقرير بأن الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل تعمل على خطط لإقامة دولة فلسطينية، في الوقت نفسه قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، إن إسرائيل ليس لديها أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأضاف كاتس "ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة"، وأن إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تدير القطاع. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي : "لا نزال نرى فرصة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، لكن هناك حاجة لمزيد من الضغط العسكري على حماس".
كذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي: "سننسق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين، وسنجد طريقة لعدم الإضرار بمصالح مصر".
اقرأ أيضاً
نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية
من جانبه، قال نتنياهو، في بيان نُشر بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن "إسرائيل ترفض بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن تسوية دائمة مع الفلسطينيين… إسرائيل ستواصل معارضة الاعتراف من جانبها بدولة فلسطينية".
أضاف أن إقامة دولة فلسطينية ستكون "مكافأة ضخمة" لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. وقال إن مثل هذا الترتيب لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين، علماً بأنه لم تجرِ أي محادثات منذ 2014.
اقرأ أيضاً
جدول زمني لإقامة دولة فلسطينية
في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الخميس، أن الولايات المتحدة تعمل مع بعض الدول العربية، ومن بينها مصر والأردن والإمارات وقطر والسعودية، على صياغة خطة للمنطقة فيما بعد الحرب تشمل جدولاً زمنياً ثابتاً لإقامة دولة فلسطينية.
ورفض كبار الوزراء الإسرائيليين بشدة الخميس مثل هذا التطور، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، إن قيام دولة فلسطينية سيشكل "تهديداً وجودياً" لإسرائيل.
في حين إن حل الدولتين، الذي من شأنه إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وغزة، من الركائز الأساسية لسياسة الغرب في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، "نتنياهو الذي أفشل جميع أشكال المفاوضات يدّعي الحرص عليها لإفشالها من جديد". وأضافت أن نتنياهو "يلجأ لتضليل الدول… ليعرض على شعبنا فقط ما ينسجم مع مشاريعه الاستعمارية العنصرية كمنة أو كرم أخلاق لا يمت بصلة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".
عقبات أمام الدولة الفلسطينية
من العقبات التي تعيق إقامة دولة فلسطينية، التوسع في إقامة مستوطنات بالأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967. وتعتبر معظم الدول إقامة المستوطنات انتهاكاً للقانون الدولي، وتفصل المجتمعات الفلسطينية عن بعضها البعض.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن إسرائيل قتلت، في هجومها على غزة، أكثر من 28700 فلسطيني، ودمرت جزءاً كبيراً من القطاع، وشردت معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون.
وأعلنت إسرائيل أن هدفها هو تدمير حماس بعد الهجوم الذي شنّته على بلدات في جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.