بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الإثنين 12 فبراير/شباط 2024، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
الديوان الأميري ذكر، في بيان، أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، واتساع دائرة العنف في المنطقة، وتداعياته على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
اللقاء تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار
كما تناول اللقاء الجهود الجارية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يمهد لحل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.
البيان القطري، أشار إلى أن عباس أطلع الأمير الشيخ تميم على مستجدات المسارات الدبلوماسية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، والوصول لحل نهائي وشامل للقضية الفلسطينية، معرباً عن شكره وتقديره لدعم قطر الدائم للشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد أمير قطر، على موقف بلاده "الثابت تجاه القضية الفلسطينية والداعم للشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، واستمرار العمل على مسارات الوساطة الدبلوماسية الرامية لوقف الاقتتال الدائر في غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة، كما رحب سموه بجهود حل الانقسام متمنياً لها أن تتكلل بالنجاح وبما يخدم الشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية".
عباس حذر من مخاطر اجتياح رفح
بدوره، حذّر الرئيس الفلسطيني من المخاطر الجسيمة المترتبة على شنّ إسرائيل هجوماً على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تؤوي أكثر من 1،5 مليون مواطن فلسطيني لجأوا من شمال القطاع، ووسطه.
ودعا عباس لتدخل المجتمع الدولي، خاصة الإدارة الأمريكية، لإلزام تل أبيب بوقف حربها، ووقف هجومها على مدينة رفح.
كما قال إن الهجوم على رفح إن نُفذ، "فسيؤدي إلى كارثة إنسانية ومجازر بشعة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، في تكرار لنكبتي 1948 و1967 اللتين لن نسمح بتكرارهما مهما حصل".
عباس أشار إلى أن "شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية يتعرض لجرائم قتل وتطهير عرقي وتمييز عنصري يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون، يجب وقفها فوراً"، كما طالب بضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.
وسبق الاجتماع الثنائي، اجتماع موسع بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وياسر عباس، وسفير دولة فلسطين لدى قطر منير غنام.
يشار إلى أن عباس وصل أمس الأحد إلى قطر في زيارة رسمية غير معلنة مدتها، وذلك بالتزامن مع استمرار جهود قطرية مصرية أمريكية لإبرام صفقة تبادل أسرى بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي.