دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت 10 فبراير/شباط 2024، إلى محاكمة الاحتلال على "جرائمه" المرتكبة بحق الأطفال والمدنيين، خلال حربه المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد إعلان الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد الطفلة هند.
وطالبت الحركة في بيان "المؤسسات الأممية والحقوقية بتوثيق جريمة مقتل الطفلة هند حمادة (6 أعوام) برصاص إسرائيلي"، وقالت: "تَكشّفت صباح اليوم معالم الجريمة التي حلّت بالطفلة هند، وقريبتها لَيَان، واثنين من المسعفين اللذين حصلا على تنسيق مسبق لإنقاذهما، فاستشهدا إضافة إلى الطفلتين بنيران جيش الاحتلال النازي الذي قتلهم بشكل متعمد وبدم بارد في مدينة غزة".
استشهاد الطفلة هند
في وقت سابق قالت متحدثة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ "أبلغتنا مصادر من العائلة أنهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة، وفيها 6 جثامين لأفراد عائلتها بينهم الطفلة ليان، فيما كانت بعض الجثث متحللة"، وذلك بعد مرور 12 يوماً على فقدانها.
وفي بيان، أعلنت الجمعية العثور على مركبة الإسعاف التابعة لها، "والتي خرجت لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوماً، مقصوفة في منطقة تل الهوا (غرب)، وبداخلها الطاقم مستشهداً".
وأضافت: "تم العثور على مركبة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني مقصوفة في منطقة تل الهوا، واستشهاد الطاقم يوسف زينو وأحمد المدهون، بعد فقد آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند، منذ 12 يوماً".
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الطفلتين "ليان (15 عاماً) وهند، بعد محاصرتهما بدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنوده، داخل مركبة وُجدتا فيها مع أفراد أسرتهما، قرب محطة فارس للوقود، غرب مدينة غزة"، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.
وبعدها بيوم، أعلنت الجمعية مقتل الطفلة ليان حين كانت "تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال، طالبةً النجدة، فيما بقيت هند محاصرةً داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده".
جرائم الاحتلال في غزة
وخلال الأسبوعين الماضيين، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله الملحوظ في عدة مناطق من محافظة غزة، حيث تزامن ذلك مع تنفيذ عمليات عسكرية وقصف جوي ومدفعي مكثف، وطلب إخلاء عدة أحياء سكنية.
وفجر السبت، انسحب الاحتلال من عدة مناطق غرب مدينة غزة، ما سمح لهذه الجريمة بالتكشف.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنُّ الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".