استدعت السلطات الألمانية المُعلِّقة الاجتماعية الجنوب أفريقية والناشطة، ماليكا مهلاتسي، بسبب ما يُعتقد أنه موقفها العلني من الصراع الدائر في قطاع غزة، حسب ما أفادت به وكالة Eyewitness News الجنوب أفريقية، الخميس 8 فبراير/شباط 2024.
وبحسب الوكالة الأفريقية، فإن إدارة العلاقات الدولية أكدت أيضاً أنها على علم بالوضع، لكنها قالت إنها غير متأكدة من أسباب الاستدعاء.
وشهدت الوكالة الأفريقية أيضاً أمراً صدر لمهلاتسي، واصفاً إياها بالمتهمة، ويطلب امتثالها أمام محكمة ألمانية الأسبوع المقبل بشأن ما يزعم أنه مكافأة وتشجيع على الجرائم.
وشق دعم مهلاتسي للقضية الفلسطينية طريقه إلى صفحاتها على الشبكات الاجتماعية، وبعض مقالات الرأي التي كتبتها، بما في ذلك دعمها لقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها حكومة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الجنائية الدولية.
وبينما تُذكِّر دول مثل ناميبيا ألمانيا بما عانته على يدها من إبادة جماعية، يبدو أنَّ ألمانيا تسعى إلى قمع المعارضة من داخل حدودها.
وفي لائحة الاتهام التي قُدِّمَت إلى مهلاتسي في يناير/كانون الثاني، أُمرت بالمثول أمام جلسة استماع بتاريخ 15 فبراير/شباط.
وبينما لا تتهمها اللائحة سوى بتأييد حدث إجرامي وتشجيعه، فإنها تفشل في توضيح المزيد عن تفاصيل الاستدعاء.
ويتماشى موقف مهلاتسي بشأن الاحتلال المستمر لفلسطين مع بلدها الأصلي جنوب أفريقيا، لكن منذ انتقالها إلى ألمانيا، صارت آراؤها تتعارض مع موقف الدولة المضيفة بشأن هذه المسألة.
وقالت لونغا نجكينجيليلي، من إدارة العلاقات الدولية: "نحن على علم بالقضية، حيث كان زملاؤنا في ألمانيا على اتصال بالسيدة ماهلاتسي. لم نتمكن من الحصول على القصة الكاملة، وبالتالي لا نستطيع قول الكثير، لكننا نراقب القضية عن كثب في الوقت الراهن".
وكانت ألمانيا قد أعلنت أنها ستتدخل نيابةً عن إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.