قالت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع إن قرار مجلس أوصياء جامعة "تكساس إي أند أم" الأمريكية إنهاء الشراكة مع مؤسسة قطر، جاء تأثيرا بـ "حملة تضليل تهدف للإضرار بمصالح المؤسسة"، منتقدة عدم تقصي الجامعة الحقيقة قبل اتخاذ هذا القرار التي بني على أساس خاطئ.
وذكرت مؤسسة قطر، في بيان نشرته الجمعة 9 فبراير/شباط 2024 على حسابها الرسمي بمنصة إكس، "إن من المثير للقلق أن هذه المعلومات المضللة كانت العامل الحاسم في اتخاذ هذا القرار بما يتجاوز المبادئ الأساسية للتعليم والمعرفة، دون أي اعتبار للتأثير الإيجابي الذي أحدثته هذه الشراكة على كل من دولة قطر والولايات المتحدة".
ووفق تقارير إعلامية، أعلنت إدارة جامعة "تكساس إيه آند إم" عن عزمها إغلاق حرمها الجامعي في قطر بحلول عام 2028.
مخيب للآمال
وقالت المؤسسة: "إنه لمن المخيب للآمال أن تقع مؤسسة أكاديمية ذات مكانة عالمية مثل جامعة تكساس (إي أند إم) ضحية مثل هذه الحملة، وتسمح للسياسة بالتسلل إلى عملية صنع القرار لديها".
وكشفت مؤسسة قطر عن أنه "لم يكلف مجلس أوصياء الجامعة نفسه في أي وقت عناء التواصل مع مؤسسة قطر لتقصي الحقيقة قبل اتخاذ هذا القرار الذي بُنِي على أساس خاطئ".
كما أكدت مؤسسة قطر أنها "تمتلك رؤية طويلة الأمد لبناء منظومة تعليم وبحوث وتنمية اجتماعية عالمية المستوى. وقد أقامت لتحقيق هذه الرؤية شراكات مع مؤسسات تعليم عالٍ دولية؛ بغرض إنشاء فروع لها في المدينة التعليمية بالدوحة، تدرس فيها برامج تعليم جامعي ودراسات عليا، جنباً إلى جنب مع جامعتنا المحلية جامعة حمد بن خليفة".
وختمت مؤسسة قطر بيانها، إن "القرارات التي تستند إلى أي اعتبار يتجاهل مصالح الطلاب وسعيهم للحصول على المعرفة لن تؤثر في رؤيتنا للتعليم العالي في مؤسسة قطر واستراتيجيتنا لتحقيق هذه الرؤية. ولطالما اعتقدنا اعتقاداً راسخاً بأن التعليم يسمو على المصالح الخاصة والتأثيرات الضارة، وسنظل ملتزمين بذلك".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت مؤسسة قطر، عن إنهاء شراكتها مع جامعة (تكساس إي أند إم)، التي تخرج في حرمها الجامعي بالدوحة أكثر من 1500 مهندس، وشكلت تعاوناً حيوياً مع العديد من القطاعات، وأنتجت بحوثاً رائدة في الهندسة والاستدامة لمدة تزيد عن 20 عاماً.
إلى ذلك، صرحت هند زينل، المدير التنفيذي للإدارة والاستراتيجية والشراكات في قطاع التعليم العالي بمؤسسة قطر بأن "مؤسسة قطر أقامت شراكات راسخة مع الجامعات الدولية، وذلك من خلال الرؤية طويلة الأمد التي تقوم عليها منظومتها للتعليم والبحوث وتنمية المجتمع ذات المستوى العالمي".
وأشارت زينل إلى أن ذلك "أدى إلى تأسيس فروع للجامعات في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، تدرس فيها برامج تعليم جامعي ودراسات عليا بما يلبي احتياجات دولة قطر والمنطقة، جنباً إلى جنب مع جامعة المؤسسة المحلية جامعة حمد بن خليفة".
وتقول وكالة بلومبرغ الأمريكية: إن فروع الجامعات الأمريكية في الشرق الأوسط خضعت لتحقيقات الكونغرس بسبب "تزايد معاداة السامية في حرم الجامعات الأمريكية منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول"، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.