فجّر الجيش الإسرائيلي، الجمعة 9 فبراير/ شباط 2024، مربعاً سكنياً كاملاً غربي مدينة غزة، ضمن عملياته العسكرية التي ينفذها خلال توغله البري في المنطقة، فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فقد الاتصال "بشكل كامل" بطواقمها بمستشفى الأمل في خان يونس، جنوبي قطاع غزة بعد اقتحامه من قوات الاحتلال.
ونقلاً عن شهود عيان ومصادر محلية، فقد تقدمت قوات الجيش الإسرائيلي جزئياً، في بعض المناطق الغربية لمدينة غزة، وأقدمت على تفجير مربع سكني في محيط منطقة الجامعات.
وأوضح المراسل أن "أصوات الانفجارات الشديدة دوّت في مناطق مختلفة من المدينة".
وأشار إلى أن الآليات العسكرية تقدمت جزئياً في مناطق "الصناعة، وأبو الكاس، والرمال".
وذكر أن الجيش الإسرائيلي يركز عملياته العسكرية في محيط "أبو الكاس، قرب برج داوود، وفي منطقة السرايا، مقابل برج الظافر، والشوارع المحيطة".
وأضاف أن الجرافات والآليات العسكرية تقوم "بعمل تلال رملية قرب مستشفى أصدقاء المريض، في شارع الشهداء غربي المدينة".
كما لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي وقناصته المتمركزين في المنطقة يستهدفون "أي جسم متحرك".
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضمن هجومها البري، الذي بدأ في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على قطاع غزة.
ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأ الجيش بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي، انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
وبين الفينة والأخرى، تشهد بعض المناطق في محافظتي غزة والشمال تقدماً جزئياً للآليات الإسرائيلية، ضمن مناورة ينفذ خلالها الجيش عمليات عسكرية، ومن ثم يعاود للانسحاب بعد أيام.
اقتحام مستشفى جديد
فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، فقد الاتصال "بشكل كامل" بطواقمها بمستشفى الأمل في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وسط استمرار اقتحام القوات الإسرائيلية للمستشفى.
وقالت على منصة "إكس: "فقدنا الاتصال بشكل كامل مع طواقمنا العاملة في مستشفى الأمل في خان يونس، جراء اقتحام الاحتلال (الإسرائيلي) المتواصل للمستشفى".
وأعربت الجمعية عن "القلق بشأن سلامة طواقمنا والجرحى والمرضى داخل المستشفى".
وقبل ساعات، قال "الهلال الأحمر" في منشور منفصل، إن "قوات الاحتلال تقتحم مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس".
وأوضح أن "اليوم هو الـ19 على حصار واستهداف مستشفى الأمل".
وفي فيديو قصير نشرته الجمعية لأحد طواقمها في المستشفى، الجمعة، سُمعت بوضوح أصوات لإطلاق النار بجوار المستشفى.
وأشارت الجمعية إلى أن طواقمها والمرضى بالمستشفى "يعيشون أجواء مرعبة على مدار الساعة في ظل ظروف مأساوية وشح في المستلزمات الطبية والوقود ونفاد الأكسجين".
وقال مدير الإسعاف والطوارئ بالجمعية محمد أبو مصبح، في الفيديو، إن "مباني المستشفى تتعرض لإصابات مباشرة، مطالباً بتدخل جهات دولية (لم يحددها) لفتح ممر إنساني بشكل عاجل لإدخال الوقود والأكسجين والمواد الطبية إلى المستشفى".
وفي وقت سابق الجمعة، قال متحدث الهلال الأحمر رائد النمس، إن "الجيش الإسرائيلي لا يزال يحاصر مستشفى الأمل التابع للجمعية غرب خان يونس من جميع الجهات ويمنع عنه الإمدادات الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية والأكسجين والمستلزمات الطبية والماء والغذاء".
وذكر النمس أن "المستشفى يضم أكثر من 200 شخص من المرضى والطواقم الطبية والإدارية".
والجمعة، ارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة التي تُحاكم إسرائيل إثرها بتهمة "الإبادة الجماعية"، لتبلغ "27 ألفاً و947 شهيداً، و67 ألفاً و459 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي"، بحسب السلطات الفلسطينية في القطاع.