كشف تحقيق صحيفة Haaretz الإسرائيلية الخميس 8 فبراير/شباط 2024، أن الطرق التي فتحها جيش الاحتلال في قطاع غزة ظاهرةٌ للجميع على شبكة الإنترنت، مما يُعَدُّ إخفاقاً من ناحية أمن العمليات.
بحسب الصحيفة، فإن هناك إجراءات أمنية ميدانية واضحة من أجل تجنب تسريب هذه النوعية من المعلومات، لكن يبدو أن جيش الاحتلال يواجه صعوبةً في إلزام المقاتلين بها.
تقول الصحيفة إنها بعد 3 أسابيع من تواصلها مع الجيش الإسرائيلي حول معلومات حساسة متوافرة للجميع على الإنترنت، ما زالت تلك المعلومات المسربة متاحةً عبر الإنترنت، ولا يزال تسريب المعلومات مستمراً.
وقد صرح المتحدث باسم الجيش رداً على ذلك بأن "جيش الاحتلال عامةً، بمختلف أذرعه، يدرك التهديدات الخاصة بالوسط السيبراني أثناء القتال. ويجري إرسال التوجيهات إلى القادة والمقاتلين من أجل الحفاظ على أمن القوات والمعلومات، علاوةً على الرقابة والمراقبة اللصيقة".
مصابو الاحتلال
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 545 عسكرياً أصيبوا "بحوادث عملياتية ونيران صديقة" منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي معطيات أرسلها إلى "حركة حرية المعلومات" (غير حكومية)، ذكر جيش الاحتلال أن "27 من هذه الإصابات صنفت على أنها خطيرة".
وذكر أن "من بين هؤلاء 54 أصيبوا بنيران صديقة، و24 في مخالفات إطلاق نار، و31 جراء حوادث طرق، و45 في حوادث مرتبطة بسوء الأحوال الجوية و391 في حوادث عملياتية متفرقة".
وكان متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال لقناة "إن بي سي" الأمريكية الشهر الماضي، إن معدل مقتل الجنود بنيران صديقة أمر فظيع، وأضاف أنه يتم استخلاص الدروس لتقليل مثل هذه الحوادث المروعة، حسب تعبيره.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "عدد قتلى الجنود بنيران صديقة في معارك غزة يمثل خُمس عدد الجنود الذين قتلوا خلال العملية البرية".
وفي وقت سابق الخميس أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 12 جندياً أحدهم بحالة خطرة في معارك غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما تواصل فصائل المقاومة التصدي لقواته المتوغلة في محاور عدة بالقطاع.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقول على موقعه الإلكتروني إن 2840 ضابطاً وجندياً أصيبوا منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 1314 منذ بداية العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
كما تشير بيانات الاحتلال الرسمية إلى وصول عدد قتلاه منذ بدء عدوانه على غزة وحتى 6 فبراير/شباط الحالي، إلى 563، بينهم 226 ضابطاً وجندياً قتلوا منذ انطلاق العملية البرية.