أعربت الأمم المتحدة، الأربعاء 7 فبراير/شباط 2024، عن قلقها العميق إزاء مصير المدنيين بسبب تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو رفح جنوب قطاع غزة، في وقت شنَّت فيه طائرات الاحتلال سلسلة غارات على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
المنسق الأممي للإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث قال إن الظروف المعيشية للمدنيين في رفح "سيئة للغاية، فهم يفتقرون إلى الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ويطاردهم الجوع والمرض والموت".
وأشار غريفيث في بيان، إلى أن الأزمة في غزة دخلت شهرها الخامس، وأنَّ الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح تسببت في سقوط المزيد من الضحايا، وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية.
وبحسب غريفيث فإن "أكثر من نصف سكان غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وظروفهم المعيشية سيئة للغاية. وعليهم أن يكافحوا من أجل البقاء، إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت".
والأربعاء، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من عواقب أي إجراء إسرائيلي على مدينة رفح بقطاع غزة، بينما قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن بلينكن أبلغ نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف غالانت، بقلق واشنطن "البالغ" بشأن توسع العمليات العسكرية في رفح.
جرائم الاحتلال في غزة
ولليوم 125 على التوالي تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها، لليوم الـ125 على التوالي، تزامناً مع تجدد القصف المدفعي من قبل الطائرات الحربية المأهولة والمسيرة للمربعات السكنية والشقق والبنى التحتية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 27 ألفاً و708 شهداء، بالإضافة لـ67 ألفاً و147 مصاباً بجراح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جداً.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام محلية، إن أعداداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
وارتكبت قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 123 شهيداً و169 إصابة.
فيما تواصل استهداف المشافي والمراكز الصحية في قطاع غزة، تزامناً مع استمرار حصار مستشفى الأمل غربي مدينة خان يونس، وتعطيل ومنع تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة بدعم أمريكي على غزة، خلَّفت حتى الأربعاء 27 ألفاً و708 شهداء، و67 ألفاً و147 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.