أثار فيديو نشره الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصد ملايين المشاهدات على منصة "إكس"؛ حيث أعلن أنه سيجري مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن الغرض منها هو إطلاع الشعب الأمريكي على حقيقة روسيا وأسباب أزمة أوكرانيا.
ونشر كارلسون فيديو ظهر فيه أمام الكرملين بلغ عدد مشاهداته 20 مليون مشاهدة، وأشار كارلسون إلى أن البيت الأبيض حاول مرتين تعطيل مقابلته مع بوتين ومنعه من إجرائها، فيما نفت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير في وقت لاحق تصريح كارلسون.
كما أشار الصحفي الأمريكي إلى أن رجل الأعمال إيلون ماسك ومالك منصة "إكس" وعد بعدم تقييد أو حجب مقابلته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فيديو الصحفي الأمريكي عن مقابلة بوتين
قال كارلسون في الفيديو: "نحن في موسكو الليلة، نحن هنا لإجراء مقابلة مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين. سنفعل ذلك قريباً"، وأضاف: "هناك مخاطر تحيق بإجراء مثل هذه المقابلة، لذلك فكرنا بشأنها بتمعن عدة شهور، وسنفعل ذلك، لأنه أولاً وقبل كل شيء عملنا، فنحن صحفيون، وواجبنا هو إعلام الناس بشأن سنتين من حرب تغير شكل العالم بأسره".
وأشار الصحفي الأمريكي الشهير إلى أن معظم الأمريكيين لا يعلمون شيئاً، ولا يوجد لديهم فكرة صحيحة عما يحدث في روسيا أو في أوكرانيا.
وأضاف: "والناس في الدول الناطقة باللغة الإنجليزية لا يعلمون شيئاً عن هذه الحرب أيضاً، ويعتقدون أنه لا شيء حقاً تغير، وهم يقولون ذلك لأن أحداً لم يخبرهم الحقيقة، وسائل إعلامهم فاسدة، ويكذبون على القراء والمشاهدين، وهم يفعلون ذلك على غفلة منهم. على سبيل المثال من اليوم الأول للحرب في أوكرانيا، وسائل الإعلام الأمريكية تحدثت مع عشرات الأوكرانيين، وأجرت عشرات المقابلات مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي".
كما أوضح كارلسون، حسب ما نشرته وسائل إعلام روسية، إن "المقابلات التي تجري في الولايات المتحدة هي في العادة ليست مقابلات صحفية؛ بل جلسات تملق مخصصة بشكل خاص للمبالغة، زيلينسكي طلب أن تدخل (أمريكا) بعمق في حرب في أوروبا الشرقية وتدفع من أجلها. هذه ليست صحافة. إنها دعاية حكومية، دعاية من أسوأ الأنواع والتي تقتل الناس".
كما اتهم الصحفي الأمريكي السياسيين ووسائل الإعلام في أمريكا بالترويج لزعماء الغرب، مضيفاً: "لم يكلف أي صحفي غربي نفسه إجراء مقابلة مع رئيس الدولة الأخرى المنخرطة في الصراع، فلاديمير بوتين. معظم الأمريكيين لا يعلمون لماذا حارب بوتين أوكرانيا، أو ما هي أهدافه الآن. لم يسمعوا صوته أبداً. هذا خطأ. الأمريكيون لديهم الحق بمعرفة كل شيء بشأن الحرب التي ينخرطون فيها، ونحن لدينا الحق بإخبارهم بشأنها؛ لأننا أمريكيون أيضاً".
وشدد الصحفي الأمريكي على أن "حرية التعبير هي حقنا، نحن ولدنا بالحق لنقول ما نؤمن به، هذا الحق لا يمكن أن ينتزعه منا أي من كان يجلس في البيت الأبيض، لكنهم بجميع الأحوال يحاولون ذلك"، مضيفاً أن إدارة بايدن "قبل قرابة 3 سنوات، تجسست بشكل غير قانوني على رسائلنا النصية، ومن ثم سربت محتواها لوسطائهم في وسائل الإعلام. فعلوا ذلك بهدف منعي من إجراء مقابلة مع بوتين كنا نخطط لها".