أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الثلاثاء 6 فبراير/شباط 2024، أن أنقرة قررت إعادة افتتاح قنصليتها في مدينة بنغازي شرق ليبيا "قريباً"، مشدداً على أن تركيا لا ترغب في رؤية اشتباكات بين شرق وغرب ليبيا أو أي اشتباكات في جنوبها، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية التركي مع نظيره المالطي إيان بورغ في العاصمة فاليتا.
حول زيارته المرتقبة إلى ليبيا، أشار فيدان إلى أنه سيتوجه إلى العاصمة طرابلس بعد مالطا ويلتقي رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي وأعضاء المجلس.
خلال الزيارة المرتقبة سيجدد فيدان التأكيد على السياسة البناءة التي تطرحها تركيا تجاه ليبيا.
كذلك، أكد ضرورة حل ليبيا لمشاكلها عن طريق الحوار، قائلاً: "لا نريد للانقسام الحالي بين الشرق والغرب أن يصبح دائماً، نعتقد بأن هذا الانقسام يجب أن يحل بطريقة سلمية، من خلال الحوار وبموافقة كافة الأطراف".
وأشار إلى وجود تقدم تدريجي في علاقات تركيا مع الشرق الليبي، قائلاً: "نواصل العمل مع الممثلين هناك، قررنا إعادة فتح قنصليتنا في بنغازي، وسيتم ذلك".
كما أضاف: "شركاتنا بدأت العمل مرة أخرى (شرق ليبيا)، ومن ناحية أخرى نواصل جهودنا سواء مع مصر أو الإمارات العربية المتحدة أو أصدقائنا الإقليميين الآخرين من أجل لعب دور بناء في المسألة الليبية".
وزير الخارجية التركي أكد دعم أنقرة لشرعية وأنشطة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا.
يشار إلى أنه في 6 أبريل/نيسان 2021، أعلن المجلس الرئاسي تأسيس مفوضية وطنية عليا للمصالحة تُفضي إلى حل الخلافات بين الليبيين.
في 20 فبراير/شباط 2023، أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، أن الاتحاد يسعى لتنظيم مؤتمر للمصالحة الوطنية بشأن ليبيا، لكسر الجمود السياسي واستعادة الاستقرار في البلاد.
بالرغم من الدعوات المتكررة داخلياً وخارجياً لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، فإن هذه الدعوات لم تتحقق نتيجة اصطدامها بمعوقات عدة، أبرزها الخلافات المستمرة بين مجلسي "النواب" و"الأعلى للدولة.
وتشهد ليبيا صراعاً على السلطة بين حكومة عيّنها مجلس النواب مطلع 2022، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، الذي يرفض التسليم إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.