أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء 6 يناير/كانون الثاني 2024، تسلم الوسطاء رداً من حركة حماس بشأن "اتفاق إطار يتضمن بعض الملاحظات، وفي مجمله إيجابي"، فيما قالت الحركة إنها تعاملت مع المفاوضات بروح إيجابية.
رئيس الوزراء القطري أوضح: "لا يمكن كشف تفاصيل الاتفاق الإطاري في هذا الوقت الحساس".
كما اعتبر أن الجميع فشل في "وقف مسلسل العنف والدم على الرغم من مرور 4 أشهر"، كما دعا "المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية لفرض وقف فوري لإطلاق النار".
من جهتها، قالت "حماس"إن سلمت "ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة".
وأضافت الحركة، في بيان، أنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية؛ بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، بما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
كما ثمّنت حماس "دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا".
واختتمت الحركة بيانها بتحية الشعب الفلسطيني على "صموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة"، والتأكيد على أن "حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته".
في أول رد له قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن إنه سيناقش "رد حماس على المبادرة غداً مع الحكومة الإسرائيلية"
وأضاف: "سيتعين القيام بالكثير من العمل، لكن أمريكا مستمرة في الاعتقاد بإمكان التوصل لاتفاق".
وأردف أن "أمريكا ملتزمة باستخدام أي هدنة لمواصلة البناء على المسار الدبلوماسي للمضي قدماً نحو سلام عادل ودائم".
قبل أن يشدد على أن واشنطن ستواصل "استخدام جميع الوسائل المتاحة لنا للوصول إلى هدنة ممتدة يخرج خلالها الرهائن من غزة".
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين، لكن لا تأكيد بشأن العدد النهائي لدى الطرفين.
وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "حماس"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 239 شخصاً على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت وساطة قطرية – بدعم مصري أمريكي- قد نجحت في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعاً، تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال، مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيلياً.