قطر تعلن مواصلة دعم الأونروا وتحذر من وقف تمويلها.. ودولة أوروبية تعتزم إرسال ملايين الدولارات للوكالة

عربي بوست
تم النشر: 2024/02/05 الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/02/05 الساعة 12:22 بتوقيت غرينتش
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء بدولة قطر/رويترز

أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الإثنين 5 فبراير/شباط، أن بلاده ستواصل دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تضاعفت مسؤولياتها في ظل الوضع الكارثي بقطاع غزة، في حين تعتزم  إرسال مساعدات إضافية بقيمة 3.5 مليون يورو للأونروا.

وشدد آل ثاني خلال استقباله المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، على حرص دولة قطر على استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام ودون عوائق.

وأعرب محمد بن عبد الرحمن عن تقدير دولة قطر للدور المهم الذي تضطلع به الأونروا في تقديم المساعدات للملايين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

كما حذر من التداعيات الكارثية التي ستترتب على وقف تمويل الوكالة، ودعا إلى الفصل بين الوكالة كمؤسسة أممية ذات قيم وتقاليد راسخة، وبين الادعاءات التي طالت عدداً من موظفيها الذين يخضعون للتحقيق.

من جانبه، أعرب لازاريني عن تقدير الوكالة لدولة قطر على دعمها السخي والمتواصل لبرامجها، بما يسهم في تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة للأشقاء الفلسطينيين.

المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني/الأناضول

إسبانيا تعتزم إرسال مزيداً من المساعدات للأونروا

في سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الإثنين، إن إسبانيا سترسل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مبلغاً إضافياً قدره 3.5 مليون يورو (3.8 مليون دولار) كمساعدة.

وقدمت مدريد مساهمات مباشرة قيمتها 18.5 مليون يورو للأونروا في 2023، من بينها عشرة ملايين يورو تمت الموافقة عليها في ديسمبر/كانون الأول بعد قرار زيادة المساعدات التنموية والإنسانية للأراضي الفلسطينية بثلاثة أمثال.

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، جرى تعليق تمويل "أونروا" من جانب 18 دولة؛ الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا والسويد ونيوزيلندا وأيسلندا ورومانيا وإستونيا والاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.

الاحتلال يسعى لإنهاء عمل الأونروا في قطاع غزة بعد الحرب/ الأناضول
الاحتلال يسعى لإنهاء عمل الأونروا في قطاع غزة بعد الحرب/ الأناضول

والأحد، قرر بنك "لئومي" الإسرائيلي تجميد حساب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في أعقاب الادعاءات بتورط الوكالة الأممية بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت (خاصة) إن البنك (خاص تمتلك إسرائيل %14 من أسهمه) "اتخذ هذا القرار غير المعتاد في أعقاب التقارير التي تحدثت عن تورط أونروا في الهجوم ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس؛ الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

تحذيرات من مجاعة في غزة 

في سياق متصل، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن وقف التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيعرّض حياة مئات الآلاف للخطر.

وجاءت التصريحات وسط مزاعم عن ضلوع بعض موظفي الوكالة في الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل – رويترز<br>
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل – رويترز

في الوقت نفسه حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد، من "موت عدد أكبر من سكان قطاع غزة بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، وانتشار الأمراض". جاء ذلك في تدوينة نشرتها الوكالة الأممية على حسابها عبر منصة "إكس".

وقالت: "لقد قامت فرقنا بتسليم ما يقرب من 20 مليون لتر من المياه لسكان غزة، لكن هذا لا يكفي لتلبية الاحتياجات". وتوقعت أونروا "موت عدد أكبر من أهالي غزة، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب، وانتشار الأمراض".

وخلفت الحرب على قطاع غزة، حتى الأحد، 27 ألفاً و365 شهيداً و66 ألفاً و630 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.

تحميل المزيد