حذَّر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، من أن السماح لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإدارة الأمور في القدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، "سيفجّر المنطقة".
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال لابيد: "بعد شهر وبضعة أيام يبدأ شهر رمضان، أعتبر أنه من واجبي تحذير الحكومة، فالبلاد ليست مستعدة لذلك، ولا يوجد تحضير"، مضيفاً أنه "لم تكُن هناك مناقشات علمية وسياسية على المستوى المناسب، ونتجه نحو كارثة أخرى".
وحذر لابيد أنه "إذا سمحوا لبن غفير بإدارة الأحداث الرمضانية في الحرم القدسي والقدس الشرقية، فستشتعل المنطقة، وهذا ما يريده (بن غفير)، ولكن ليس هذا ما تحتاجه دولة إسرائيل".
كما دعا لابيد "رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إلى أخذ الصلاحيات من بن غفير، وتشكيل فريق رفيع المستوى على الفور.. (للإعداد لشهر رمضان)".
الاحتلال يستعد لشهر رمضان بمزيد من الجنود بالقدس
والجمعة 2 فبراير/شباط 2024، قالت صحيفة Maariv الإسرائيلية، في تقرير نشرته إن الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة بدأت الاستعدادات لشهر رمضان، على خلفية الحرب ومع الإقرار بأنَّ هذه هي الفترة الأكثر حساسية وعرضة للانفجار.
وقد بدأت شرطة منطقة القدس منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، عقد اجتماعات لتقييم الوضع، ووضع الخطط الأولية بشأن إدارة الوضع خلال شهر رمضان الذي سيبدأ هذا العام في 10 مارس/آذار وينتهي في 9 أبريل/نيسان 2024.
وتسعى الشرطة إلى عدم السماح بالوصول لمسجد قبة الصخرة إلا في التواريخ والأوقات المعتمدة مع ضمان أقصى قدر من التفتيش والتدقيق. وفيما يتعلق بنيَّة أعضاء الكنيست والوزراء والشخصيات العامة دخول المسجد خلال شهر رمضان، ستعمل الشرطة وفقاً للإجراء المعتاد الذي بموجبه يجب على أي طرفٍ تقديم طلب منظم مسبقاً، وبدورها ستفحص الشرطة وقوات الأمن الطلب مع الأخذ بعين الاعتبار تقييمات الوضع في ذلك الوقت وكذلك المعلومات الاستخباراتية.
ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تفرض إسرائيل قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وعادة ما يتوافد عشرات الآلاف من المصلين إلى المسجد الأقصى يومياً خلال شهر رمضان.
وبصفته وزيراً للأمن القومي، فإن بن غفير مسؤول أيضاً عن الشرطة الإسرائيلية وقراراتها.
ويتخذ بن غفير مواقف متطرفة ضد الفلسطينيين، وأوعز قبيل رمضان الماضي في مارس/آذار 2023، بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان، فيما أدانت الخارجية الفلسطينية ذلك.
وعادة ما تمتنع السلطات الإسرائيلية عن تنفيذ عمليات هدم بالقدس الشرقية خلال رمضان الذي يبدأ هذا العام أوساط مارس/آذار المقبل، نظراً لحساسية الشهر الدينية.