أعلن "حزب الله" اللبناني، الإثنين 5 فبراير/شباط 2024، استهداف "موقعين عسكريين إسرائيليين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، في حين استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي أطراف بلدتي الناقورة والجبين في جنوب لبنان"، فيما قالت إسرائيل إن الوقت ينفد لإيجاد حل دبلوماسي جنوب لبنان.
وقال حزب الله في بيان: "عند الساعة الـ1:35 من بعد ظهر اليوم الإثنين (بتوقيت لبنان)، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية موقع السماقة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وحققوا فيه إصابات مباشرة، وذلك دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة".
غارات إسرائيلية
في المقابل، استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي أطراف بلدتي الناقورة والجبين في جنوب لبنان.
إسرائيل تضرب سيارات الإسعاف أثناء نقلهم الجرحى من بلدة الجبين الى مستشفيات منطقة صور
— Chafak Needal شفق نضال 🇱🇧 (@ChafakNeedal) February 5, 2024
الحمدلله عالسلامة يا أبطالنا #اسرائيل_إرهابية#جنوب_لبنان pic.twitter.com/umG3ropXWO
"الوقت ينفد"
وفي محاولة لوقف التصعيد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الإثنين، إن "الوقت ينفد لإيجاد حل دبلوماسي" لوقف التصعيد مع "حزب الله" جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال اجتماع كاتس مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي وصل إلى القدس الغربية اليوم، في زيارة تستمر يوماً واحداً لبحث ملفي غزة ولبنان، وفق بيان صادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي.
وأفاد البيان بأن "الوزير كاتس شدد على أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي لتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن انسحاب حزب الله من جنوب لبنان، فإن إسرائيل ستتحرك عسكرياً لتمكين إعادة المواطنين الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم" شمال إسرائيل.
وكانت إسرائيل في بداية التصعيد مع "حزب الله" في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، طلبت من سكان العديد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية مغادرة منازلهم.
نزوح 100 ألفٍ جنوب لبنان
وتسببت "الاعتداءات" الإسرائيلية الأخيرة في نزوح نحو 100 ألف نازح من جنوب لبنان، حسبما أفاد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الإثنين.
وعلى وقع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، قتل جراء القصف الإسرائيلي 30 مدنياً لبنانياً، بينهم 3 صحفيين و3 أطفال، إضافة إلى 182 عنصراً وقيادياً في "حزب الله"، وجندي في الجيش اللبناني، وفق رصد الأناضول .
هذه المواجهات المسلحة التي تحيطها مخاوف من أن تتحول لحرب أوسع، أدت إلى تضرر قرى أصبحت خاوية جنوب لبنان، وطرقات باتت مهجورة من المارة والسيارات، إضافة إلى عشرات القتلى والمصابين والمنازل المدمرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة حرباً مدمرة، خلفت حتى الأحد، "27 ألفاً و365 شهيداً و66 ألفاً و630 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.