يُعرف رمضان قديروف بأنه حليف مخلص للرئيس بوتين ونموذج لفكرة عبادة الحاكم، لكن زعيم الشيشان لديه وسائل أخرى لتعزيز نفوذه، وفقاً لصحيفة The Times البريطانية.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن أقارب رمضان قديروف أصبحوا يشغلون المناصب العليا في الحكومة الشيشانية، وابنته، البالغة من العمر 24 عاماً، أصبحت آخر من حصل من أقاربه على منصب رسمي رفيع المستوى، وأكدت خديجة قديروف، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أنها ستشغل منصب نائب رئيس حكومة قديروف.
أقارب رمضان قديروف (47 عاماً)، يدعمونه بشكل كبير في الشيشان، التي يحكمها كما لو كانت إقطاعية.
وعُينت ابنة أخرى له، عائشة (25 عاماً)، نائبة لرئيس وزراء الشيشان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أن كانت وزيرة للثقافة في السابق، في حين عُيّن الابن الأكبر لقديروف، أحمد (18 عاماً)، نائباً لوزير الرياضة وسياسة الشباب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويشغل زوج عائشة، فيشان ماتسويف (26 عاماً) منصب وزير الزراعة؛ وعُيّن صهر قديروف، رمضان تشيرخيغوف (56 عاماً)، وزيراً للنقل؛ وابن أخيه حمزة (27 عاماً)، مستشاراً لقديروف في القضايا الأمنية العام الماضي.
أقارب رمضان قديروف يملأون المناصب السياسية
كما يشغل الآن العديد من أقارب رمضان قديروف، الذي لديه 14 ابناً وابنة، مناصب في السياسة والدوائر الحكومية.
نفى حلفاء الزعيم الشيشاني شائعات ترددت في الأشهر الأخيرة بأنه مصاب بمرض خطير، بعد أن ازداد وزنه وانتفخ وجهه، وبدا أنه يعاني صعوبة في ممارسة التمارين الخفيفة، رغم أنه كان من هواة الرياضة في السابق.
ولم تثبت مزاعم مرضه، لكن تعيين قديروف لأقاربه في مناصب عليا يشير إلى حرصه على الحفاظ على منصبه أو إرثه.
وعائلة قديروف بارزة في الشيشان منذ قرابة ثلاثة عقود؛ إذ كان والد رمضان، أحمد قديروف، مفتياً حارب إلى جانب المتمردين الشيشان ضد حكم موسكو في التسعينيات.
في نهاية المطاف، انضم أحمد إلى جانب موسكو وعيّنه بوتين حاكماً للشيشان، لكنه اغتيل عام 2004. وبعد ثلاث سنوات، عيّن بوتين رمضان نجل أحمد في نفس المنصب حين بلغ الثلاثين من عمره، وهو السن القانونية المطلوبة.
تحت حكمه من حينها، اتُّهمت قوات الأمن الموالية لقديروف أكثر من مرة باختطاف وتعذيب وقتل مسلحين إسلاميين مشتبه بهم وأقاربهم.
كما تلعب الوحدات المسلحة الموالية للكرملين من الشيشان، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، دوراً مهماً في الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.
يُشار إلى أن آدم، نجل قديروف، أثار جدلاً في سبتمبر/أيلول حين شوهد في مقطع فيديو وهو يضرب رجلاً محتجزاً بزعم أنه حرق المصحف. لكن قديروف أشاد بابنه البالغ من العمر 15 عاماً، ومنحه فيما بعد وسام بطل الشيشان. وكان قديروف نفسه أول من حاز هذا الوسام.
وفقاً لاستطلاع أجرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC عام 2020 أن 346 شارعاً وحارة في الشيشان سُمّيت بأسماء أفراد عائلة قديروف. وتحول اسم قرية تسنتاروى، موطن عائلة قديروف، إلى أحمد يورت تكريماً لوالد رمضان.