ألقت السلطات الفرنسية القبض على زعيم المافيا ماركو رادوانو، الذي هرب من سجن شديد الحراسة في إيطاليا، العام الماضي، باستخدام ملاءات الأسرّة لتسلق الجدران.
السلطات الفرنسية قالت الجمعة، 2 فبراير/شباط 2024، إن زعيم المافيا ماركو رادوانو، المدرج على قائمة يوروبول لأهم المجرمين المطلوبين، ألقي القبض عليه باستيا بجزيرة كورسيكا الفرنسية.
وفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الرجل البالغ من العمر 40 عاماً، تمكّن في فبراير/شباط 2023، من الهروب من الجناح شديد الحراسة في سجن نوورو، في سردينيا، باستخدام الطريقة التقليدية المتمثلة في ملاءات الأسرّة المعقودة للنزول عبر الجدران، واستمرت عملية هروبه 16 ثانية، وهرب سيراً على الأقدام دون ملاحظته، ما سبب إحراجاً للسلطات الإيطالية.
كما أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، أن شريك رادوانو، جيانلويجي ترويانو، قد تم اعتقاله بالقرب من غرناطة في إسبانيا، ما يمثل "ضربةً كبيرةً أخرى للجريمة المنظمة".
رادوانو هو رئيس جماعة جارجانو، التي تعمل ضمن "المافيا الخامسة" (fifth mafia)، وهي عصابة إجرامية غير معروفة نسبياً، مقرها في فوجيا، وهي مقاطعة جنوبية في بوليا الإيطالية.
اعتُقل رادوانو في 2018، وسُجِن 18 عاماً بتهمة تهريب المخدرات، بينما كان لا يزال يواجه المحاكمة بجريمة قتل، وقالت يوروبول إنه كان الشخصية الأبرز في العصابة، وقاتلاً لا يَرحم، ومسؤولاً عن تنفيذ جرائم قتل وتهريب مخدرات وابتزاز.
زعيم المافيا الإيطالي اشتهر بحراسة مخزونه من البنادق بأفعى قاتلة
اشتهر رادوانو بحراسة مخزونه الشخصي من البنادق بأفعى قاتلة، ويُشتبَه في مشاركته في حرب دامية بين العشائر، وقيل أيضاً إنه كان سجيناً مثالياً في الحبس، وحصل على وظيفة في المكتبة في الطابق العلوي.
المحققون اشتبهوا في ذلك الوقت أنَّ هذه الوظيفة منحته الفرصة للنظر من النافذة، ودراسة جداول الحراس الذين يجرون دوريات حول جدار السجن ووقت هروبه لتنفيذه بمثالية، والقفز إلى خارج السجن عندما تغيّب الحراس حتى يصطحبه متواطئون معه.
وفقاً للنيابة العامة، فإن مافيا فوجيا تتميز بدرجة عالية من العدوان والعنف، و"تقوم بإطعام الجثث للخنازير حتى لا تترك أثراً"، ويعتقد أنها قتلت أكثر من 360 شخصاً، ولا يزال 80% منهم طلقاء.