يبدأ وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الأحد 4 فبراير/شباط 2024، جولة جديدة في الشرق الأوسط، هي الخامسة من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي ضد غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن بلينكن سيزور بين 4 و8 فبراير/شباط الجاري، كلاً من السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية، بهدف مناقشة الوضع في غزة ومبادلة الأسرى.
وأضاف البيان أن بلينكن سيبحث خلال الجولة سبل التوصل للاتفاق بين الأطراف، بهدف ضمان تبادل الأسرى وعقد "هدنة إنسانية"، فضلاً عن مناقشة إيصال المساعدات إلى غزة.
وأشار إلى أن بلينكن سيجري أيضاً محادثات دبلوماسية في سبيل إحلال سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين، إلى جانب الأوضاع الراهنة فيما يتعلق بهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
وفي 30 يناير/كانون الثاني الماضي، أكّد إسماعيل هنية في بيان، تسلّم حركته المقترح الذي تم تداوله في اجتماع باريس، بين مسؤولين أمريكيين ومصريين وقطريين وإسرائيليين، حول وقف العدوان على قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى.
هنية أضاف أن حركته بصدد دراسة المقترح وتقديم ردها عليه، على قاعدة أن الأولوية هي لوقف العدوان على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال كلياً إلى خارج القطاع.
كما شدّد على أن حماس "منفتحة على مناقشة أية مبادرات أو أفكار جدية وعملية، شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان، وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أُجبروا على النزوح بفعل إجراءات الاحتلال ومن دُمّرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا الأبطال، وتنهي معاناتهم".
والخميس 1 فبراير/شباط الجاري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن حركة "حماس" تسلمت مقترح وقف إطلاق النار "في أجواء إيجابية، وننتظر ردهم"، في إشارة إيجابية لسير المفاوضات بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.
وأبدى الأنصاري "تفاؤلاً" في أن يقود العمل الحالي على إبرام صفقة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إلى "هدنة مطولة" بين حركة حماس وإسرائيل.
كما قال الأنصاري إنه "عندما نتمكن من التوصل إلى هدنة مطولة، فإن احتمالية إنهاء الصراع تزداد بالتأكيد". وأضاف أنه "متفائل جداً" في أن يقود إطار العمل الحالي لصفقة المحتجزين إلى "هدنة مطولة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى ارتقاء 27 ألفاً و131 شهيداً، وإصابة 66 ألفاً و287 شخصاً، إلى جانب نزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.