ذكرت صحيفة Haaretz الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل وسَجَن امرأةً فلسطينية تدعى فهمية الخالدي، وتبلغ من العمر 82 عاماً في غزة بموجب قانون يهدف إلى اعتقال المقاتلين غير الشرعيين، وبحسب التقرير، فإن الخالدي، التي تعاني من مرض الزهايمر، كانت تحتمي بمدرسة في غزة بعد تهجيرها قسراً بسبب الصراع الدائر.
وفق تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، فإن الخالدي اعتُقِلَت وسُجِنَت في ديسمبر/كانون الأول، بموجب قانون سجن المقاتلين غير الشرعيين، ونُقِلَت إلى سجن الدامون الإسرائيلي. وأُطلق سراحها في 19 يناير/كانون الثاني.
أُلقِيَ القبض أيضاً على مقدِّم الرعاية لفهمية، الذي اضطر إلى البقاء معها في جميع الأوقات؛ لأن أبناءها يعيشون في الخارج، ولا يزال رهن الاحتجاز.
فيما لا تزال الكثير من التفاصيل المتعلقة باعتقال واحتجاز فهمية مجهولة، لأنها واجهت صعوبة في تذكُّر ما حدث لها منذ إطلاق سراحها.
كذلك، تشير التقارير إلى أن فهمية كانت في بعض الأحيان مقيدة بالأصفاد، وكانت على كرسي متحرك بسبب الصعوبة التي واجهتها في المشي.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن تقارير أخرى مختلفة أنها لم تكن الشخص المُسِن والمُعاق الوحيد المحتجز في السجون الإسرائيلية.
بعد إطلاق سراحها، أجرى مراسل قناة فلسطين مقابلة مع فهمية ومعها امرأة معتقلة أخرى، وقالتا إنهما خضعتا للاستجواب "لمدة عشر دقائق لعدة أيام" في مركزٍ وُصِفَ بأنه "في الجبال".
وردت مصلحة السجون الإسرائيلية على الأسئلة المحيطة باعتقال فهمية، قائلةً إن "الأسيرة استُقبِلَت في مصلحة السجون بتاريخ 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، واحتُجِزَت لمدة 30 يوماً حتى أُطلِقَ سراحها. وخلال تلك الفترة احتُجِزَت وفقاً للقانون".
وفقاً لبيانات مصلحة السجون الإسرائيلية، حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول، كان هناك 661 شخصاً صُنِّفوا كمقاتلين غير شرعيين مسجونين في مرافقها، ويشمل العدد 10 فتيان مراهقين وفتاة مراهقة واحدة و42 امرأة بالغة.
بينما لم ترد مصلحة السجون على استفسار صحيفة Haaretz حول ما إذا كانت فهمية قد خضعت لفحصٍ طبي. ولم ترد الصحيفة كذلك على استفسارٍ حول مبرر تصنيف فهمية كمقاتلة غير شرعية.
ومنذ أن شن الاحتلال غزواً برياً على غزة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت قواتها مئات المدنيين من منازلهم أو أثناء فرارهم من القتال عبر "ممرات آمنة".
وقد أُطلق سراح البعض بعد الاستجواب، ولكن العديد منهم نُقِلوا إلى أماكن غير معلنة، بما في ذلك الأمهات اللاتي انفصلن عن أطفالهن الرضع.
من جانبها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024، أن ما لا يقل عن 142 أسيرة -من بينهن نساء مسنات وأطفال رضع- محتجزات حالياً في السجون الإسرائيلية.
وحذرت الهيئة في بيان مشترك مع نادي الأسير الفلسطيني من ارتكاب "جرائم مروعة" بحق الأسيرات.