قال رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، إن التفاوض لوقف الحرب "يكمن داخل السودان، ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج"، موضحاً أن "أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" لا تعني الشعب السوداني".
جاء ذلك خلال خطاب للبرهان الذي يقود الجيش السوداني، أمام ضباط وجنود الفرقة 11 مشاة التابعة للجيش بمدينة خشم القربة شرقي البلاد، وفق بيان من مجلس السيادة الانتقالي.
التفاوض حول وقف الحرب في السودان
إذ قال البرهان إن "أي تفاوض لن يرضي الشعب السوداني ولا يقوم على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب عزته وكرامته؛ فلن نقبل به"، وإنه "لا بد من الخروج (في إشارة لقوات الدعم السريع) من الأعيان المدنية ومنازل المواطنين وإرجاع المنهوبات"، كما دعا البرهان السياسيين للبحث عن الحلول لأزمات البلاد من داخلها، قائلاً: "لا بد من الجلوس مع كل أطياف الشعب السوداني للوصول لحلول مرضية للجميع".
وأضاف في تصريحاته: "الحل والتفاوض يكمن داخل السودان، ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج، أي لقاء يتم داخل الوطن، وهذه رسالتي لحمدوك ومن معه (في إشارة لعبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ورئيس الوزراء السابق)".
وفي 16 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، تلقيها موافقة رسمية من الجيش السوداني لعقد لقاء مباشر حول إيقاف الحرب.
وفي سياق المبادرات الخارجية، أوضح البرهان أن "أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" لا تعنينا، باعتبار أنها غير معنية بالشأن السوداني"، مضيفاً: "لن تفرض علينا أي جهة خارجية حلولاً".
وفي 20 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، قرار حكومة الخرطوم تجميد عضوية البلاد في هيئة "إيغاد"، وذلك بسبب "تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسمياً وقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان".
وقبل ذلك بيومين، دعت "إيغاد" في بيان صادر عن قمتها الـ42 بأوغندا، طرفي النزاع في السودان إلى عقد اجتماع مباشر خلال أسبوعين.
فيما لم يصدر أي تعليق من الأطراف السودانية أو "إيغاد" على خطاب البرهان.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حرباً خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.