اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 31 يناير/كانون الثاني 2024، بمقتل ضابط وجنديين وإصابة آخرين بجراح خطيرة، في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، وذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل ثلاثة جنود، خلال معارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مبينة أن اثنين من القتلى يحملان رتبة "رقيب"، أحدهما من "لواء المظليين".
وبالتوازي، نفّذت المقاومة الفلسطينية عمليات ضد قوات الاحتلال في محاور التوغل بقطاع غزة، بينها خان يونس ومدينة غزة، ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال قرب مجمع الشفاء، وفي محور شمال غرب مدينة غزة.
يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال لليوم 117 على التوالي قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة، إذ كثّف من استهداف المناطق السكنية ومدارس الأونروا والأماكن التي يلجأ إليها النازحون، بالإضافة للاستمرار في الاعتداء على المشافي والمراكز الصحية ومبنى، حسب ما نشرته وسائل إعلام فلسطينية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية ارتكب الاحتلال 13 مجزرة جديدة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 114 مواطناً مدنياً و249 إصابة متفاوتة.
حماس تندد بجرائم الاحتلال في غزة
فيما وصفت حركة "حماس"، تعليقاً على اقتحام جيش الاحتلال مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى الأمل في خان يونس، جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق النار بكثافة بأنه "جريمة حرب".
وقالت الحركة في بيان عبر "تليغرام" بعد أن أعلن الهلال الأحمر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى الجمعية في خان يونس وإخلائه تحت تهديد السلاح: "نحذّر من ارتكاب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة بعد اقتحامه ساحة مبنى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومستشفى الأمل في خان يونس، وسط إطلاق النار بكثافة على المتواجدين في المشفى من طواقم طبية وجرحى ونازحين".
كما أكدت أن ذلك "يشكّل جريمة حرب تضاف للسلسلة الطويلة من المجازر والانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال خلال حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا في القطاع".
وأوضحت "حماس" أن "تكرار العدو الصهيوني استهدافه لمستشفيات قطاع غزة هو إمعان في تطبيق جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، فضلاً عن كونه استخفافاً بالمجتمع الدولي وبالأمم المتحدة وبالقوانين الدولية، وبمقرّرات محكمة العدل الدولية".
وطالبت بـ"الوقوف بشكل حازم لمنع العدو الصهيوني من مواصلة جرائمه وفظائعه المروعة ضد الأطفال والمدنيين العزّل".
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في وقت سابق، اشتعال النيران في خيام للنازحين داخل أسوار مقرها في محيط مستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي كلاً من مقر الجمعية والمستشفى (المتجاورين)، وحذرت الجمعية من أن "الوضع يزداد خطورة"، معبَّرة عن "قلقها الشديد" على سلامة طواقمها والجرحى والمرضى وآلاف النازحين في المبنى.
وعلى مدار أسبوع، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي غربي مدينة خان يونس، فيما طالب سكان المناطق المحيطة بالمستشفيين بالإخلاء الفوري إلى منطقة المواصي غربي مدينة رفح (جنوب).
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشنُّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى الثلاثاء 26 ألفاً و751 شهيداً و65 ألفاً و636 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.