قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2024، إن الولايات المتحدة سترد على هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا، مؤكداً أنه قرر طبيعة الرد الذي سيتخذه.
في تجمع انتخابي بولاية ساوث كارولاينا "سنرد"، صرح بايدن أنه "اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على الهجمات التي قتلت عسكريين أمريكيين في الأردن"، دون الكشف عن طبيعته.
ومساء الأحد 28 يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان، مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة ضرب قاعدة شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا.
وأوضح بايدن للصحفيين أمام البيت الأبيض، أنه قرر كيفية الرد على تلك الهجمات، لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
كما أعرب عن أمله في ردع أي صراع أوسع في الشرق الأوسط، قائلاً: "لا أعتقد أننا بحاجة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط، وليس هذا ما نسعى له".
وحمّل بايدن إيران مسؤولية الهجوم على القاعدة الأمريكية قائلاً: "أحملهم المسؤولية كونهم يزودون الأشخاص الذين فعلوا ذلك بالأسلحة"، دون تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم، لكن طهران نفت سابقاً أي علاقة لها بالأمر.
عقب الهجوم، ادّعت جماعة تسمى "المقاومة الإسلامية العراقية"، في بيان عبر تليغرام أن مقاتليها "هاجموا بواسطة طائرات مسيّرة، 4 قواعد للأعداء، 3 منها في سوريا، وهي قاعدة الشدادي، وقاعدة الركبان، وقاعدة التنف، والرابعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي منشأة زفولون البحرية".
وتعلن الجماعة التي تضم ميليشيات شيعية موالية لإيران، أنها تهاجم بشكل متكرر القواعد التي تتمركز فيها القوات الأمريكية، وقوات التحالف "رداً على الهجمات في غزة".
و"تضامناً مع غزة" التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكية، شنت جماعات موالية لإيران في المنطقة هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية، وهو ما ردت عليه تل أبيب وواشنطن بهجمات خلّفت قتلى.
وحتى الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 26 ألفاً و751 فلسطينياً وأصاب 65 ألفاً و636، معظمهم أطفال ونساء، وفقاً للسلطات الفلسطينية.