أعلن البيت الأبيض، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024، أن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أفضت إلى "إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى اتفاق نهائي".
ووصف متحدث مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" التلفزيونية، المحادثات الجارية بأنها "بناءة".
وأضاف بالقول إنه "رغم التقدم الذي أحرزته المفاوضات، إلا أنه لا يوجد اتفاق مطروح على الطاولة، وجاهز للإعلان عنه قريباً".
وأضاف: "نعتقد أن هناك إطاراً هنا لصفقة رهائن جديدة يمكن أن تحدث فرقاً حقيقياً فيما يتعلق بتحرير المزيد من الرهائن، وإدخال المزيد من المساعدات، وخفض العنف فعلياً، وهذا من شأنه أن يقلل بالطبع من الخسائر في صفوف المدنيين".
ضغوط أمريكية
يأتي ذلك بينما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين مطلعين أن المسؤولين الأمريكيين بدأوا في زيادة الضغط على إسرائيل وحماس؛ للتوصل إلى اتفاق، ومخاوف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من التصعيد زادت أخيراً، وأدت لتجديد جهود إعادة إسرائيل وحماس للتفاوض.
والأحد 28 يناير/كانون الثاني أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، عن انتهاء قمة باريس بين الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ومصر وقطر حول مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس، مشيرة إلى أن "هناك تقدماً في المحادثات"، فيما وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"البناءة"، على حد تعبيره.
الهيئة نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمّه، قوله إنّ "قمة باريس بين إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر حول مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس انتهت، وهناك تقدماً في المحادثات".
كما أشار المصدر إلى أن "القمة تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل، في حين ما زال هناك فجوات في المطالب بين طرفي الصراع (إسرائيل وحماس)".
بحسب المصدر السياسي، فقد "ناقشت الأطراف في المحادثات وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريباً، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى أولاً، فيما تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين".
وقد مثل إسرائيل في قمة باريس رئيسا جهازي الموساد "دافيد برنيع" والشاباك "رونان بار"، بحسب الهيئة الرسمية.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، توصلت "حماس" وإسرائيل إلى هدنة استمرت لمدة أسبوع حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيراً في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وحتى الإثنين، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 26 ألفاً و422 فلسطينياً، وأصاب 65 ألفاً و87، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، كما تسبب