وافق مجلس الحرب الإسرائيلي، على زيارة وفد من الأمم المتحدة لشمال قطاع غزة، بناء على طلب الولايات المتحدة، لكنه فرض ثلاثة شروط على ذلك، وفقاً لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإثنين 29 يناير/كانون الثاني 2024.
الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أن مجلس الحرب وافق، الخميس الماضي، على طلب الولايات المتحدة، بإيفاد وفد أممي إلى شمال قطاع غزة لمعاينة الوضع هناك، والتحقق بشأن الاحتياجات المطلوبة من أجل السماح بعودة أهل غزة إلى الشمال.
الزيارة لا تعني إعادة السكان إلى شمال قطاع غزة
لكن مجلس الحرب الإسرائيلي وضع ثلاثة شروط على زيارة الوفد الأممي؛ إذ طالب وزير الجيش، يوآف غالانت، بأن يجري الوفد زيارة لمستوطنات الغلاف قبل دخول شمال قطاع غزة.
كما تم التشديد على أن موافقة "إسرائيل" على الزيارة، لا تعني إعادة السكان إلى شمال قطاع غزة؛ فضلاً عن ضم مسؤول أمريكي إلى الوفد الأممي.
ومن المفترض أن يتم تنسيق زيارة وفد الأمم المتحدة إلى شمال قطاع غزة من خلال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، فيما بقي عالقاً توضيح الجهة التي ستكلف بحماية الوفد الأممي؛ سواء كانت إسرائيلية أم تابعة لأمن الأمم المتحدة.
الموافقة الإسرائيلية جاءت بعد ضغوط أمريكية بشأن وجوب عودة الفلسطينيين إلى منازلهم في الشمال، وذلك بعد نزوحهم قسراً منه جراء العدوان المتواصل على القطاع.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، أسفرت حتى الأحد عن 26 ألفاً و422 شهيداً، و65 ألفاً و87 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء.
كما تسببت الحرب في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شحّ إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، بحسب الأمم المتحدة.