قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، إنه لن يتراجع عن أي كلمة قالها عن قطر، مشيراً إلى أن الدوحة تستضيف وتمول "حماس" ويمكنها أن تضغط عليها، مؤكداً في الوقت ذاته أن العلاقات مع القاهرة تدار بشكل جيد.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح نتنياهو أن "قطر تستضيف قادة في حماس، وبالتالي يمكنها ممارسة ضغط بخصوص المخطوفين في غزة".
وعبرت قطر عن استنكارها الشديد لتصريحات منسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق، بشأن دورها في الوساطة في حرب غزة، بعدما وصف نتنياهو في تسجيل مسرب، الدوحة بأنها "إشكالية"، معرباً عن "غضبه الشديد" من قرار واشنطن تجديد اتفاق يبقي على الوجود العسكري الأمريكي في الدوحة مدة عشر سنوات إضافية.
العلاقات مع القاهرة
وحول العلاقات مع مصر، قال نتنياهو إن "العلاقات مع مصر تدار بشكل جيد، ولكل بلدٍ مصالحه التي يقلق بشأنها".
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال، رداً على أسئلة أحد الصحفيين حول رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحديث مع نتنياهو هاتفياً، قال: "إن العلاقات مع مصر تدار بشكل جيد، وإن مصر لديها الأمور التي تركز عليها وتقلق لصالحها، ونحن نقلق لمصالحنا".
وكشفت القناة 13 العبرية سبب رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة الاتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي باءت بالفشل.
وقالت القناة نقلاً عن مكتب نتنياهو: "محاولة الاتصال مع الرئيس السيسي كانت على خلفية نية إسرائيل العمل في محور فيلادلفيا"، مشيرة إلى أن هناك محادثات جادة ومستمرة بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين كبار.
فتح التحقيقات بعد انتهاء الحرب
في السياق، لفت نتنياهو إلى أنه يجب فتح التحقيقات بعد انتهاء الحرب على غزة وليس في ذروتها، وقال: "لدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا، ولا أحد يمكنه أن يمنعنا من ذلك، لكن يجب أن لا ينشغل الضباط والسياسيون الآن بالبحث عن محامين".
وتابع نتنياهو: "سياساتنا في ما يتعلق باليوم التالي للحرب سنحددها لاحقاً ولم يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن حتى الآن، وسنقرر في الأيام المقبلة، الخطوات القادمة".
وانتقد رئيس وزراء الاحتلال المظاهرات في إسرائيل، مشيراً إلى أن التظاهرات لا تساعد، وأنه يجب أن يتم دعم الضغط على "حماس".
وتظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت 27 يناير/كانون الثاني 2024، في عدة مدن للمطالبة بإقالة حكومتهم، بالتزامن مع تظاهر أهالي الأسرى المحتجَزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويواجه نتنياهو انتقادات متكررة من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين، حتى المنتمين إلى مجلس الحرب، على خلفية أزمة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وعدم التوصل لأي مسار يضمن عودتهم أحياء إلى إسرائيل.